وفي آخر تطورات العدوان على غزة، حيث يستمر جيش الاحتلال في شن غاراته على القطاع مستهدفًا الأحياء السكنية والمنازل المدنية، مخلفًا مئات القتلى والجرحى، وسط تفاقم معاناة سكان القطاع بسبب شح الماء والغذاء.

ولليوم السادس على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي محاصرة مستشفى الشفاء الطبي بمدينة غزة، ومنع المواطنين المحاصرين فيه من المغادرة، وسط قصف كثيف في محيط المستشفى.

تطورات العدوان على غزة 

وفي اليوم الـ121 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 14 مجزرة راح ضحيتها 127 شهيد، فضلًا عن إصابة 178 بجراح مختلفة.

وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 27.365 شهيد، بالإضافة إلى إصابة 66.630 آخرين.

وتمثل هذه الحصيلة، ما وصل إلى المستشفيات فقط، فلا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

في غضون ذلك، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف مدفعي عنيف على حي الأمل ومخيم خان يونس ووسط المدينة، بحسب إعلام فلسطيني.

وأضاف، بأن وحدات الهندسة في جيش الاحتلال قامت بنسف منازل قرب قرب الحي النمساوي غربي خان يونس جنوبي قطاع غزة.  

في الوقت نفسه، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، باستشهاد فلسطينيان وإصابة آخرون، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وشن طيران الاحتلال الحربي، عدة غارات، منذ فجر اليوم، تركّزت على وسط وجنوب القطاع، بالتزامن مع قصف متواصل لمدفعية الاحتلال وزوارقه الحربية.

فيما أدى القصف المتواصل على مدينة خان يونس إلى اشتعال النيران بالمنازل.

ونقلت الوكالة عن مصادر محلية، استشهاد مواطنين وإصابة 7 آخرين بينهم أطفال، في قصف على منزل لعائلة أبو صفر بمنطقة الحكر في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

كما أفادت بأن عشرات الجثامين وصلت مستشفى كمال عدوان بعد انسحب الاحتلال من شمال القطاع.

من جهتها، حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الأحد، من أن سكان غزة يموتون أمام أعين العالم في كارثة فريدة من نوعها.

وأشارت الأونروا، إلى أزمة الجوع والمأساة الإنسانية التي تتفاقم يومًا بعد يوم بقطاع غزة، في ظل الهجمات الإسرائيلية والحصار.

وأضافت:"كارثة غير مسبوقة تحدث أمام أعيننا في غزة"، مشددة على أن الناس يموتون أمام أعين العالم.

بدورها، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية بفرض عقوبات دولية رادعة على وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، باعتباره تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المنطقة.

جاء ذلك تعليقًا على التصريحات التي أدلى بها إلى صحيفة "وول ستريت جورنال".

وقالت الخارجية -في بيان-  إن بن غفير يتفاخر بتكرار تحريضه في تحد سافر للإدارة الأميركية ومواقفها المعلنة والإجماع الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن الدولي، الخاصة بحماية المدنيين الفلسطينيين وتأمين احتياجاتهم الأساسية، والتي تطالب أيضًا باتخاذ عديد من الإجراءات لوقف مظاهر الإبادة وإبعاد شبح المجاعة وتمكين شعبنا في قطاع غزة من العودة إلى منازله في عموم القطاع.

التطورات الميدانية

ميدانيًا، تتواصل المعارك الضارية بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال خصوصًا في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وفيما يتعلق بذلك، أعلنت كتائب المجاهدين، أنها قصفت موقع "فجة" العسكري الإسرائيلي برشقة صاروخية، وحققت إصابات مباشرة.

وأضافت أنها استهدفت في عملية مشتركة بين كتائب القسام تجمعًا لآليات وجنود العدو الإسرائيلي في منطقة شرق خان يونس بوابل من قذائف الهاون، مشيرة إلى أنها رصدت طائرات العدو تقوم بعملية إخلاء للمصابين من الجنود بعد عملية الاستهداف.

في المقابل، أقر الاحتلال بمقتل أحد جنوده من كتيبة الهندسة خلال معارك الليلة الماضية جنوبي قطاع غزة، وبذلك يرتفع عد قتلاه إلى 562 منذ السابع من أكتوبر الماضي.