ذكر مقال نُشر على الموقع الإلكتروني لمجلة ((Pearls and Irritations)) الأسترالية أن "الانهيار الحتمي" للصين الذي تنبأت به وسائل الإعلام الغربية مرارا لا يحدث أبدا وأن عرقلة صعود الصين أشبه بـ"إلقاء أعواد خلة الأسنان على جبل".
وفي مقال بعنوان "الصين: التعلم من كانوت"، قال كاتبه جون كويريبل إن وسائل الإعلام الغربية تزعم بشكل منتظم أن مسيرة الصين تقترب من نهايتها وأن الانهيار قاب قوسين أو أدنى، مشيرا إلى أن "هذا الأمر أصبح يتكرر باستمرارا، إنه أشبه بإسطوانة جرامافون مشروخة.
لكن 'الانهيار الحتمي' لا يحدث أبدا". وذكر المقال أن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، التي تستخدم الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي المعدل وفقا للتضخم، تضع معدل النمو في الولايات المتحدة عند 1.6 في المائة (2023) و1 في المائة (2024) فيما تضع معدلات النمو المتوقعة للاقتصاد الأسترالي على التوالي عند 1.8 في المائة و1.4 في المائة.
كما سجلت شركة ((بي دبليو سي)) للخدمات الاستشارية، باستخدامها مقياسا آخر وهو تعادل القوة الشرائية، نتائج مماثلة كشفت أن الصين تفوقت بالفعل على الولايات المتحدة حيث كانت النسبة بينهما 18.9 في المائة من حيث تعادل القوة الشرائية العالمية مقابل 15 في المائة، مع تسجيلهما لمعدلات نمو بلغت على التوالي 5.2 في المائة (2023) و4.4 في المائة (2024) مقابل 2.3 في المائة (2023) و1.5 في المائة (2024).
أما أستراليا فسجلت معدلات نمو بلغت 1.8 في المائة (2023) و1.6 في المائة (2024). كما يشير المقال إلى أنه في أستراليا، بسبب حدوث تصاعد للصينوفوبيا من قبل الساسة ووسائل الإعلام، يخشى الكثيرون من صعود الصين ويريدون إيقافه.
بيد أن التفكير في أن أستراليا يمكن أن تفعل أي شيء لإيقاف هذا الصعود أمر هزلي، إذ رد رئيس الوزراء الأسترالي الأسبق بول كيتنج ساخرا على أقاويل من هذا القبيل قائلا إن أي شيء يمكن أن تفعله أستراليا هو "أشبه بإلقاء أعواد خلة الأسنان على جبل".