السبت 4 مايو 2024

عضو «خطة النواب»: استئناف الحوار الوطني خطوة مهمة لحل الأزمة الاقتصادية

ميرفت الكسان

تحقيقات5-2-2024 | 13:33

أماني محمد

قالت ميرفت الكسان، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن استئناف الحوار الوطني في الوقت الحالي في مصر خطوة مهمة، فهذا الحوار هو ما وجه به الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعندما بدأ عقده ركز على ثلاثة محاور سياسية واقتصادية واجتماعية، وأبرز العديد من المخرجات التي تم رفعها للحكومة وتم تنفيز جزء منها وهذه التوصيات هي نتيجة حوار وطني شامل بين الخبراء والمتخصصين وجميع فئات الشعب.

وأوضحت في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أنه المرحلة الثانية من الحوار الوطني تأتي أيضا بتوجيه من الرئيس السيسي بضرورة أن يكون هناك إعادة للحوار أو استمراره ، وهو ما استجاب له مجلس الأمناء معلنا أن المحور الاقتصادي سيتصدر الأولويات، من أجل حل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر مؤخرا، موضحة أن استكمال الحوار الوطني هو في حد ذاته فتح المجال السماع لكافة الأراء المتعددة من المتخصصين من أجل وضع روشتة لعلاج الوضع الاقتصادي بصفة دائمة وليست حلولا مؤقتة.

وأشارت "الكسان"، إلى أن الوضع الاقتصادي مثار اهتمام كثير من المواطنين الآن في مصر، خاصة بعد التحديات الكبيرة التي يعاني الاقتصاد المصري منها سواء تحديات العالمية أو الإقليمية أو المحلية التي وضعت مصر في وضع اقتصادي صعب، مضيفة أن الحوار الوطني سيكون شاملا من أجل الخروج من هذه الأزمة.

وأضافت أن علاج تلك الأزمة يتطلب عدة مسارات أولها توحيد سعر صرف الدولار، وأن يكون له سعر موحد في البنك المركزي، وهذا في طريقه إلى الحل في الفترة القادمة، وبدأت بوادره تظهر من خلال انهيار سعر الدولار مقابل في السوق السوداء، وجهود الدولة للقضاء على السوق السوداء من خلال الحملات الأمنية المكثفة التي تقوم بها وزارة الداخلية وكذلك الإجراءات الحكومية العاجلة في هذا الشأن.

ولفتت إلى أن توحيد سعر الصرف هو الأساس من أجل بداية حل المشكلات وجذب استثمارات جديدة، لذلك يجب أن يكون سعر صرف العملة موحدا في البنك المركزي ولا يوجد سوق سوداء تستخدم الدولار كسلعة، لأن هذا هو ما أحدث الأزمة خلال الفترة الماضية، والدولة تسير في هذا الاتجاه بشكل جيد وخلال الأسابيع المقبلة سيتحقق ذلك، وبمجرد وجود عائد دولاري داهل البنك المركزي ستتمكن الدولة من مجابهة الأزمة بشكل فعال وسيتراجع التضخم.

وأضافت أن المحور الثاني لعلاج الأزمة هو الإنتاج، فهو أهم عامل للخروج من هذه التحديات، فيجب دعم الصناعة والإنتاج وأن تستمر جهود تعزيز الإنتاج المحلي حتى يتمكن الاقتصاد المصري من مجابهة أية تحديات قد تطرأ، مشيرة إلى أن الحوار الوطني في هذه المرحلة مهم ويجب أن يأخذ بآراء الخبراء والمختصين في هذا الصدد، وسيكون بمثابة خطوة مهمة لعبور هذه الأزمة وتحقيق الاستدامة الاقتصادية في الفترات المقبلة.

وشددت على أن مصر دولة كبيرة ويمكنها أن تواجه كافة التحديات التي تمر بها، فهي قادرة على ذلك، والقيادة السياسية تعي طبيعة المرحلة واستطاعت أن تعبر بمصر من مرحلة الإرهاب وعدم الاستقرار إلى الاستقرار والتنمية، مشيرة إلى أن ما نحتاجه الآن هو ثورة إنتاجية وصناعية تعيد للاقتصاد المصري قوته ليكون في وضع أفضل الفترة المقبلة.

 

Dr.Randa
Dr.Radwa