الإثنين 24 يونيو 2024

اليوم الـ 122 للعدوان على غزة.. الاحتلال يواصل الإبادة واستمرار المشاروات بشأن الهدنة ووقف النار

الحرب على غزة

تحقيقات5-2-2024 | 22:40

أماني محمد

واصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف أنحاء قطاع غزة بالقصف المدفعي والطيران، في اليوم الـ122 من العدوان على غزة والمستمر منذ 7 أكتوبر الماضي، والذي راح ضحيته ما يزيد عن 27 ألف شهيد فلسطيني، فيما يعاني القطاع من كارثة إنسانية وانهيار تام في كل الخدمات والمرافق.

 

العدوان على غزة

وأسفر العدوان على غزة عن استشهاد أكثر من 27,365 مواطنا معظمهم من الأطفال والنساء، في آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية، وكذلك إصابة 66,630 آخرين، فيما لا يزال أكثر من 8 آلاف مفقودين تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف إليهم.

واليوم تجدد القصف الإسرائيلي على غزة، حيث استُشهد ثمانية فلسطينيين في قصف الاحتلال منزل بمنطقة الزوايدة وسط قطاع غزة، أغلبيتهم من الأطفال، كما قصفت طائرات الاحتلال الحربية منطقة حي الرمال بمدينة غزة، ما أدى لتصاعد ألسنة الدخان، فيما أطلقت الطائرات الإسرائيلية "الكواد كابتر" المسيرة النار صوب المواطنين قرب جسر وادي غزة على شارع صلاح الدين وسط القطاع، ما أدى إلى إصابة عدد منهم.

فيما وصل نحو 14 شهيدا إلى مستشفى ناصر نتيجة تواصل قصف مدفعية الاحتلال على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة منذ صباح اليوم الإثنين، وفقا لما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية.

كما قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي، مناطق مختلفة من قطاع غزة، خاصة مدينتي، دير البلح وخان يونس، وخاصة في المنطقة الغربية من خان يونس، بما فيها أحياء الأمل، والكتيبة، والشيخ ناصر، والقيزان، إضافة إلى المنطقة الجنوبية الواصلة إلى مدينة رفح.

وواصلت قوات الاحتلال حصار مستشفيي الأمل وكمال ناصر وسط مدينة خان يونس، بالتزامن مع إطلاق مسيرات الاحتلال النار على المواطنين في المنطقة، كما واصلت مدفعية الاحتلال قصف مناطق واسعة شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بالتزامن مع استهداف مخيم النصيرات بعدة قذائف مدفعية.

كما وأطلقت زوارق الاحتلال الحربية نيران رشاشاتها الثقيلة، صوب شاطئ مدينة غزة.

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، إصابة 5 ضباط وجنود في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية. وأوضح الجيش - بحسب هيئة البث الإسرائيلية - أن 356 ضابطًا وجنديًا ما زالوا يتلقون العلاج إثر إصابتهم في المعارك من بينهم 25 جروحهم خطيرة.  

 

الأوضاع الإنسانية تنهار

وعلى المستوى الإنساني، تنهار الأوضاع في غزة، حيث بلغت نسبة النازحين أكثر من 85% من مواطني المحافظات الجنوبية، وأصبح هناك 1.93 مليون مهجرون قسرًا واستقبلت 155 منشأة تابعة لـ"ألأونروا" 1.4 مليون نازح في الجنوب، وجميعهم يعانون من أوضاع معيشية وإنسانية صعبة في ظل غياب الخدمات وكذلك البرد القارس والأمطار والسيول.

ووفقا لتقديرات وزارة الصحة الفلسطينية تهدد الامراض المعدية 360 ألف حالة في ملاجئ الأونروا بسبب خطر النفاد في مخزون اللقاحات، وما يرافقها من ظروف غير صحية واكتظاظ وعبء شديد على النظام الصحي، فيما تم تسجيل أكثر من 15.3 حالة إسهال بين الاطفال دون سن الخامسة، مع انتشار للأمراض الجلدية بأعداد كبيرة بين الاطفال النازحين، كذلك حالات جدري الماء واليرقان.

ووفقا لما أوضحته وزارة الإعلام الفلسطينية فهناك 52.000 امرأة حامل وحوالي 183 حالة ولادة يوميًا في ظروف غير صحية وغير إنسانية، ويتهدد حياتهم الخطر بسبب الجوع ونقص الرعاية الصحية وعدم كفاية المياه النظيفة وسوء الصرف الصحي وانعدام السلامة.

 

مستجدات الهدنة

وقال مصدر في حركة حماس، اليوم الاثنين، إنها تواصل مشاوراتها بشأن مبادرة باريس والتوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وصولا إلى صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل، وذلك وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الألمانية، والتي أكد المصدر فيها أن المشاورات لا تزال مستمرة مشيرا إلى أن حماس ليست مرتبطة بموعد معين لتسليم ردها.

وأوضح المصدر أن قيادة حماس السياسية في الخارج أجرت مشاورات مع عدد من الفصائل لبلورة موقف وطني موحد يهدف بشكل أساسي لإتمام الصفقة. قائلا إن هناك مناقشات وصيغا عديدة مطروحة من شأنها وقف الحرب، وأن قيادة حماس في الخارج أنهت الجولة الأولى من المشاورات داخل الحركة، التي تضمنت أيضا محادثات واجتماعات مع قيادة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الفصيل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية، وفصائل فلسطينية أخرى، كما أطلعت الحركة قيادة حزب الله في لبنان على التفاصيل”.

وذكر المصدر أن “الحركة والفصائل تصر على وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من غزة وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، والسماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم في غزة وشمال القطاع، وإعادة إعمار غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، ورفع الحصار عن غزة”، مشيرا إلى أنه “بدون ضمانات دولية لن تنفذ إسرائيل أيًّا منها”. وقال: “لا أحد يجبرنا على رد سريع.

 

الأراضي المحتلة

وفي القدس، أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، طفلا فلسطينية بدم بارد على حاجز عسكري قرب مدخل بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة، حيث أفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال أطلقت النار على طفل وتركته ينزف حتى استشهد، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن. وأظهر فيديو مصور منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، أن قوات الاحتلال تركت الطفل ينزف في المكان دون تقديم العلاج له، حتى استشهد.

كما أطلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلية اليوم النار على فلسطيني في بئر السبع بدعوى أنه حاول انتزاع سلاح أحد رجال الشرطة بالقوة، حيث ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الشرطة أطلقت النار على مواطن من مدينة الطيرة، هاجم مدنيين في شارع تسفي في بئر السبع، وعندما وصل عناصر الشرطة إلى مكان الحادث وأثناء اعتقال المشتبه به هاجم عناصر الشرطة وحاول سرقة سلاح أحد العناصر وسيارة شرطة المدينة.

واقتحم مستعمرون، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، كما منعت شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، المواطنين من الدخول، ما تسبب بانخفاض أعداد المصلين للشهر الخامس على التوالي.