تشكو بعض النساء من التورط في زيجة بطلها شخص اعتمادي لا يتحمل المسئولية، ما يفرض عليها القيام بكافة الأدوار وحدها؛ الأمر الذي يهدد بخراب علاقتهما الزوجية.
ومن جهته، أكد الدكتور عبدالناصر عمر أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"،.. أن الشخصية الاعتمادية هو إنسان عاجز عن اتخاذ أي قرار في حياته أو حياة المسئول عنهم،.. وهو دائماً يرغب في تسليم القيادة واتخاذ القرارات لغيره من الناس، حتى في ابسط الأمور الإنسانية والشخصية، فإن الشخصية الاعتمادية إذا كان زوج فإنه يترك الأمر كله لزوجته ، حتى مسؤولية تربية الأولاد ومتابعتهم سلوكياً ودراسياً وتربوياً ، ولا يستطيع اتخاذ قرار أثناء غياب من يتخذ القرار، وذلك لأنه يفتقد الثقة بنفسه ولا يتصور أن يعيش حياته باستقلاليه، هو دائماً يكون تابع لغيره ولذلك فإن مثله لا يصلح للقيادة أو لأن يكون مؤثر أو قدوة.
وأشار أستاذ الطب النفسي إلى استعداد صاحب الشخصية الاعتمادية أن يتحمل أخطاء ومساوئ الآخرين، ويقنع نفسه بشكل دائم،.. لأن نمط حياته وتفكيره تم ترتيبه علي الاعتماد علي الآخرين بشكل كامل، مضيفاً أنه يجب علي الجميع أن يربوا أبناءهم علي الاستقلالية وتعليمهم تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات ، وذلك بتعزيز الثقة في النفس وحب الانجاز والتطور والنجاح.
واختتم أن الإنسان الذي يعتمد علي الآخرين في كل شيء في حياته ، يكون من الصعب أن ينجح آو أن يتميز في أي مجال من مجالات الحيـاة .
وفي سياق أخر، ينصح بعض خبراء التنمية البشرية النساء بمجموعة إرشادات للتعامل مع الزوج الاعتمادي ومنها:
- تحججي بالانشغال أو المرض واجعليه يقوم بمسؤولياته ودوره تجاهك وتجاه أسرته وماذا سيفعل في حالة عدم وجودك.
- ابدئي بتحديد مهام المنزل والأسرة بشكل عام، وإخبار الزوج بها بهدوء ليشعر بالمسئولية التي تتحمليها بمفردك ولكن دون أن تطلبي منه المساعدة،
- كوني على يقين أنه لا يمكن تغيير سلوك شخص بين يوم وليلة فعليك بالتحلي بالصبر لتحقيق هدفك.
- التدرج في التخلي عن بعض المسؤوليات، وترك المهام القابلة للتأجيل ليقوم بها بنفسه مع الحرص على تذكيره المستمر بها.
- أشعريه دائما أنه السند والظهر لكِ ولأسرتك، وأنك تريدين أن تفتخري به دائما، لكي يشعر بالمسئولية.