أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم رفض بلاده المساس بسيادتها وأية إجراءات لتصفية الحسابات على أرضها.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء العراقي مع وزير الدفاع التركي يشار غولر في بغداد؛ لبحث العلاقات بين البلدين الجارين، وتعزيز التعاون الأمني الثنائي؛ بما يسهم في تحقيق أمن البلدين واستقرارهما.
وأشار السوداني - حسبما أوردت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء - إلى ترابط أمن العراق وتركيا، كما هو الحال مع أمن دول الجوار، موضحًا أهمية هذه الزيارات من أجل المزيد من التنسيق والتفاهم بين البلدين في مجال دعم الأمن والاستقرار.
وشدد على التزام العراق بالمبادئ الدستورية التي تؤكد منع استخدام الأراضي العراقية للاعتداء على دول الجوار، مشيرًا إلى اتخاذ إجراءات عديدة في هذا الصدد، لاسيما عند الشريط الحدودي بين العراق وتركيا.
وأكد أهمية الحفاظ على الأمن في سوريا؛ لارتباطه بالأمن القومي للعراق وتركيا، مشيرًا إلى ضرورة التنسيق بين البلدين من أجل تهيئة مقدمات الاستقرار التي يتطلبها تنفيذ المشاريع المهمة، مثل طريق التنمية الاستراتيجي الذي يتضمن مشاريع لسكة حديد وطرق سريعة تربط ميناء الفاو الكبير في مدينة البصرة بالحدود التركية الجنوبية.
من جانبه، أكد الوزير التركي رغبة بلاده في إدامة علاقات التعاون مع العراق، والحرص على التنسيق الأمني المشترك في المجال الاستخباري ومكافحة الإرهاب، معربًا عن اهتمام الحكومة التركية بمشروع طريق التنمية الاستراتيجي؛ كونه من المشاريع الواعدة التي تحقق التنمية والرخاء للعراق وتركيا ودول الجوار.
وتطرق الجانبان إلى الأحداث الدامية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية في غزّة، ومواصلة سلطات الاحتلال عدوانها في حق الشعب الفلسطيني، وعرقلتها جهود وقف إطلاق النار، وأهمية دور المجتمع الدولي والدول الكبرى في لعب دور حقيقي لإنقاذ أبناء الشعب الفلسطيني من جرائم الإبادة الجماعية وسياسات التجويع.