الإثنين 29 ابريل 2024

لعشاق الفلك.. تفاصيل اقتران القمر مع المريخ والزهرة

اقتران القمر مع الزهرة والمريخ

تحقيقات6-2-2024 | 13:54

محمود غانم

تشهد سماء مصر، صباح الغد، ظاهرة فلكية فريدة من نوعها، حيث يكون القمر مقترن مع كوكبي المريخ والزهرة، ويمكن لعشاق الفلك والفضاء مراقبة الظاهرة بالعين المجردة.


اقتران القمر
يُرى القمر مقترنًا مع كوكب الزهرة "ألمع كواكب المجموعة الشمسية" بالإضافة إلى كوكب المريخ "الكوكب الأحمر" على مدار يومي 7 و8 فبراير، وذلك بحلول الساعة الـ5:30 صباحًا تقريبًا، حيث نرى الثلاثة أجرام بالعين المجردة السليمة في السماء حتى يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.

ويعني مصطلح الإقتران اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات، أما المسافة الحقيقة بينهما فهي كبيرة جدًا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات.

وتكون أفضل الأماكن لمشاهدة تلك الظواهر الفلكية الحقول الزراعية والسواحل والصحاري والجبال، وليس لتلك الظواهر الليلية أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاط اليومي. وعلى الرغم من إمكانية رصد الظاهرة بالعين المجردة، إلا أنه في حال استخدام منظار أو تلسكوب صغير تبرز المزيد من التفاصيل.

ويشار إلى أن رصد الأحداث والظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس؛ حيث إن النظر إليه بالعين المجردة يضر العين جدًا، أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.

والمريخ هو الكوكب الرابع من حيث البعد عن الشمس، وهو الجار الخارجي للأرض، ويمكن بسهولة رؤية المريخ من الأرض بالعين المجردة، وكذلك تلوينه المحمر، حيث تصل قوته الظاهرية إلى 2.94 والتي يتجاوزها فقط كوكب المشتري، والزهرة، وأيضا القمر، والشمس.

ويرى العلماء أن كوكب المريخ لم يستطع أن يتم نموه، بعد أن نجا من الاصطدامات الكثيرة بين الأجرام السماوية التي شهدها النظام الشمسي في بداية تكوينه والتي أدت لتضخم أغلب الكواكب الأخرى، مما يفسر صغر حجم المريخ مقارنة بالأرض أو بالزهرة.

وللمريخ أقمار طبيعية صغيرة نسبيًا هما فوبوس وديموس حيث إنهما يدوران بالقرب من الكوكب، ومن سطح العملاق الأحمر تبدو حركات فوبوس وديموس مختلفة عن حركة القمر الطبيعية، حيث يرتفع فوبوس في غرب الكوكب ويتجه إلى شرق الكوكب، ويعود مرة أخرى بعد 11 ساعة فقط.

ويعتبر ديموس خارج المدار المتزامن حيث تتطابق الفترة المدارية مع فترة دوران الكوكب، حيث يرتفع إلى شرق الكوكب ولكن ببطء، وعلى الرغم من مداره الذي يبلغ 30 ساعة بالنسبة للقمر ديموس، إلا أنه يحتاج إلى 2.7 يوم، حيث يدور ببطء خلف دوران المريخ.

أما الزهرة، فهو ثاني كواكب المجموعة الشمسية، ويعتبر كوكبًا عاصفًا ذو رياح شديدة ومرتفع الحرارة، وهو تقريبًا في مثل حجم الأرض، لهذا يطلق عليه أخت الأرض، حيث أن وزن الإنسان على سطحه يكون تقريبًا مثل وزنه على الأرض. 

وليس للزهرة أقمار، حيث يعتبر هو وعطارد الكوكبين الوحيدين الذين لا يملكان نظام أقمار، وفسر البعض ذلك بأن عطارد كان قمر للزهرة واستطاع الإفلات من مداره حول الزهرة. 

وهو من أكثر الأجرام لمعانًا في السماء ويتراوح قدره الظاهري ما بين -3.8 إلى -4.6، حيث يمكن بسهولة رؤية هذا الكوكب عندما تكون الشمس تحت خط الأفق، مثل جميع الكواكب السفلية فإنه يتوضع على 47 درجة عن الشمس.

Dr.Randa
Dr.Radwa