نحتفل اليوم بليلة الإسراء والمعراج، والتي تعد من المناسبات الإسلامية العظيمة، ومن منطلق تلك الليلة المباركة تتساءل الكثير من الأمهات عن كيفية تعريف أطفالهم ومشاركتهم تلك الاحتفالات المميزة والفريدة، وإحياء ذكراها.
تقول الدكتورة دعاء بركات، أستاذ فلسفة التربية وعلم النفس بجامعة حلوان، أن المناسبات الإسلامية مثل ليلة الإسراء والمعراج أو عاشوراء أو نصف شعبان وشهر رمضان، وغيرهم من الأيام المباركة، تعد فرصة مثالية لربط أبنائنا بدينهم وتراثهم وحضارتهم، ولكن تبقى المعضلة في كيفية تقديمها لهم، ولذلك على كل أم أن تتبع تلك النصائح لأجل إحياء تلك الأحداث والمناسبات الهامة، والتي من أهمها ما يلي:
- ضرورة أن يرى الطفل منذ نعومة أظافره، والديه وبيئته المحيطة تقوم بإحياء تلك المناسبات الإسلامية، حيث أن الصغير يكتسب ثقافته ودينه وحضاراته من الوعي الجمعي الذي يحاط به.
- ضرورة قيام الأم بعمل طقوس الاحتفال بالمناسبات الإسلامية في بيتها وأمام طفلها، مثل الحرص على عمل أطباق العاشوراء، وتزيين المنزل في رمضان، وهكذا، حتى في حالة وجود الصغير في مكان أو مدينة لا تقوم بممارسة طقوس الاحتفال بتلك المناسبات.
- الحرص على مشاركة الطفل في تلك الطقوس الخاصة بالاحتفالات الإسلامية، مثل قيامه بتوزيع وجبات إفطار برمضان، أو تزيين المنزل، أو عمل كعك العيد مع والدته، لبناء ذكرى ولمه وروح لليوم.
- أن تقوم الأم بسرد الذكريات عن تلك الاحتفالات في بيت والديها، كي تشد انتباه الطفل ويهتم بممارسة نفس الطقوس معها.
- أن تقتحم الأم الغربة التي يعيش فيها طفلها، والتي تتمثل في عزلته أمام منصات التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنت، وتجعله يعيش معها تلك الأجواء الاحتفالية، كي يحيا وهو بداخله التقدير والاحترام لذلك الحدث العظيم.