ثمن محمود مسعود مدير وحدة الدراسات الاقتصادية بالمنتدى العالمي للدراسات المستقبلية، حزمة الحماية الاجتماعية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الأربعاء ، وقال مسعود إن هذه الحزمة خطوة إنسانية جديدة وربما هي الأكبر من نوعها في مجال الحماية الاجتماعية التي يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على مراعاتها في كافة قراراته، حيث يدرك أن انعكاسات سياسات الإصلاح الاقتصادى يجب ألا يتحملها المواطن الأكثر فقرا واحتياجا، بل يجب على الدولة أن تساندهم وتقدم لهم عين الحماية لأوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية.

وأضاف محمود مسعود : لعل ما جاءت به قرارات الرئيس السيسى بشأن أكبر حزمة من الدعم المقدم للفئات الأكثر تأثرا بهذه السياسات الاقتصادية، كشفت عن أمرين مهمين: الأول أن الرئيس السيسى رغم كل التحديات والأزمات التي تواجهها الدولة المصرية داخليا على المستوى الاقتصادى، وخارجيا على المستويات كافة، يضع نصب عينه مصلحة المواطن المصرى الأكثر احتياجا، والأمر الثانى، يجب على الحكومة والجهات المسئولة متابعة عملية ضبط الأسعار ورقابتها بشكل قوى منعا من أن تذهب هذه الزيادات سواء في الأجور التي رفع الحد الأدنى منها بنسبة 50%، أو في زيادة المعاشات بمختلف صورها بنسبة 15%، فالرقابة على الأسواق أمرا مهما لمنع الاحتكار من جانب او التلاعب في الأسعار من جانب آخر.

وأوضح : رغم أننى اتفق ان هذه هي مسئولية الحكومة وأجهزتها الرقابية المعنية، إلا أنها أيضا تمثل مسئولية المواطن في ضرورة أن يكون واعيا بحقوقه مدافعا عنها بمعاونة الأجهزة الرقابية في الإبلاغ عن ايه تجاوزات تقع هنا او هناك، فمسئولية بناء الدول مسئولية جماعية لا تتحملها الحكومات بمفردها وإنما يتحملها الجميع شريطة ان يكون واضحا السياسات المتبعة والإجراءات المتخذة، ولعل ما يقوم به الرئيس السيسى في جميع خطاباته وكلماته ولقاءاته يُجلى الحقائق ويضع الأمور في نصابها بشكل يجعل الجميع على وعى بالمستجدات والتطورات وانعكاساتها على واقع حياتنا المعاش.

خلاصة القول إن الرئيس السيسى يمثل – وبحق- خط الدفاع الأول مع قواتنا المسلحة وشرطتنا الوطنية، للدفاع عن أمننا وأمن بلدنا في مواجهة الدعوات الخبيثة التي تبرز هنا او هناك ولن تجدى نفعا مع شعب وعى الدرس جيدا واستفاق من حالة الغفلة التي كادت أن تهوى بالدولة المصرية إلى الانهيار لولا العناية الإلهية وصمود الشعب المصرى وايمان القائد عبد الفتاح السيسى، بأن مصر باقية ما باق الزمان.