قال وزير الخارجية البنغالي حسن محمود، إن 340 من أفراد الشرطة وقوات حرس الحدود في ميانمار فروا إلى بنجلاديش خلال القتال مع جماعات عرقية مسلحة.

وقال محمود إن "340 من أفراد الأمن دخلوا بنجلاديش حتى يوم الأربعاء"، مضيفًا أن بنجلاديش تجري مناقشات مع حكومة ميانمار حول هذه القضية وأنها مستعدة لاستعادتهم.

وأدلى محمود بهذه التصريحات أثناء زيارته للهند، وهي الأولى له منذ أن أصبح وزيرًا للخارجية الشهر الماضي.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت وكالة الحدود البنغالية إن بعض القوات الميانمارية دخلت في الأيام الأخيرة أثناء قتال مع جيش أراكان في ولاية راخين في ميانمار على الحدود مع بنجلاديش. 

وقال محمود: "إنه أثار القضية أيضًا مع الهند، التي تشترك في حدود طولها 1643 كيلومترًا (1020 ميلًا) مع ميانمار وتستضيف آلاف اللاجئين من ميانمار في ولايات مختلفة". 

وفي نوفمبر من العام الماضي، قدر مسؤولون هنود أن الآلاف دخلوا الولايات الشمالية الشرقية في الهند هربًا من القتال العنيف في ولاية تشين غربي ميانمار.

في سياق منفصل، أعلنت وزارة الداخلية الهندية يوم الخميس أنها ستنهي التنقل دون تأشيرة بين الهند وميانمار "لضمان الأمن الداخلي للبلاد".

وجيش أراكان هو الجناح العسكري لأقلية راخين العرقية التي تسعى إلى الحكم الذاتي عن الحكومة المركزية في ميانمار، وهو جزء من تحالف من جيوش الأقليات العرقية يسمى تحالف الإخوان الثلاثة الذي شن هجومًا في أكتوبر وسيطر على أراضٍ استراتيجية في شمال شرق ميانمار على الحدود مع الصين.

واعتبر نجاح هذا التحالف بمثابة هزيمة كبيرة للحكومة العسكرية، التي استولت على السلطة في فبراير 2021 من حكومة أونج سان سو تشي المنتخبة وهي الآن متورطة في حرب أهلية واسعة النطاق.