الخميس 2 مايو 2024

القمة الإيطالية الأفريقية..تعاون مثمر ومكسب للجميع| ندوة لـ«العالمى للدراسات المستقبلية»

جانب من المنتدى

عرب وعالم10-2-2024 | 15:09

نظم المنتدى العالمي للدراسات المستقبلية، مائدة مستديرة بعنوان "القمة الإيطالية الأفريقية.. شراكة من أجل التنمية"، اليوم السبت، بمكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك، بحضور اللواء طارق نصير رئيس المنتدى العالمى للدراسات المستقبلية ووكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشيوخ، والمهندس علاء زياد عضو المنتدى العالمي للدراسات المستقبلية، والسفير نادر فتح العليم رئيس الوفد الدائم للاتحاد الأفريقي لدى جامعة الدول العربية، وأدارت الندوة الدكتورة رانيا أبو الخير الأمين العام للمنتدى العالمي للدراسات المستقبلية.

وفي مستهل المنتدى، قال اللواء طارق نصير، إن الشراكات الدولية والإقليمية سمة أصيلة في مسيرة العلاقات الدولية سواء على مستوى الجوار الجغرافي بين الدول أو على مستوى التفاعلات الثنائية والجماعية بين دول غير متجاورة وإنما تربطهم رؤى متقاربة ومصالح مشتركة، وهو ما ينطبق بجلاء على القمة الإيطالية الأفريقية الأولى من نوعها والتي عُقدت في أواخر يناير 2024.

وأضاف أن القارة الأفريقية كما يقال في أدبيات العلوم السياسية هي قارة واعدة وصاعدة، ليس فقط بسبب موقعها الجيواستراتيجى، وإنما أيضًا بسبب قدراتها وإمكاناتها وثرواتها العديدة والمتنوعة والتي مثلّت ساحة دولية نادرًا ما تجد لها مثيلا في قارات العالم. ولذا شهدت تنافسا دوليا وإقليميا كبيرا على تعزيز مختلف الأطراف لدورهم في القارة عبر تنظيم لقاءات مستمرة مع قادة دولها، لافتًا إلى أن القمة الإيطالية الأفريقية كانت واحدًا من هذه المبادرات الدولية التي أقدمت عليها إيطاليا بهدف توسيع مجالات التعاون المشترك بين الجانبين؛ اقتصاديًا وامنيا وعسكريا، وذلك في ظل التواجد واسع المدى لإيطاليا داخل القارة وخاصة في منطقة القرن الإفريقي.

وأشار إلى أن القمة الإيطالية الأفريقية جاءت لتؤكد على ضرورة أن يكون لدول القارة الأفريقية رؤية مشتركة تنطلق من مبدأ المكسب للجميع Win Win، بحيث يكون تفاوضها أو تعاونها بمعنى أدق، تعاونا مثمرًا للجميع. واعتقد أن مخرجات القمة في ضوء ما رسمته خطة ماتى تؤكد على أن قادم الأيام سيشهد تقاربا اكثر وتعاونا أوسع. 

من جانبه، قال المهندس علاء زياد عضو المنتدى العالمي للدراسات المستقبلية، إن القمة الإيطالية الأفريقية تهدف إلى تحقيق العديد من الأهداف على مختلف الأصعدة، موضحًا أنه على الصعيد السياسي فتهدف القمة إلى تعزيز الوجود الإيطالي على الساحة في القارة الأفريقية، لافتًا إلى أن القمة جاءت في ضوء الجهود التي بذلتها إيطاليا على مدار العامين الماضيين لتعزيز حضورها في القارة الأفريقية، وهو ما انعكس في الزيارات المتتالية التي أجرتها رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إلى دول القارة طوال الفترة الماضية.

وأضاف إلى أنه من ضمن الأهداف أيضًا تحقيق الاستقرار في بعض دول القارة، ولذلك توظف إيطاليا القمة لمنافسة الخصوم الدوليين في أفريقيا.

أما عن أهمية القمة، قال زياد، إنها تكمن في الفرص والفوائد التي يمكن أن تعود منها على أطراف القمة،  حيث أنها تركز على التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة، نظرًا لما تتمتع به إيطاليا بثروة من الموارد وخبرة في مجال الطاقة المتجددة، وجميعها مجالات يمكن أن تستفيد منها أفريقيا. لذا تمثل القمة أهمية بالنسبة لأفريقيا، نظرًا للفوائد المحتملة التي تعود عليها، ويمكن لأفريقيا أن تتعلم من تجارب إيطاليا وأن تكيف هذه الاستراتيجيات مع سياقها ، ويمكن لخبرة إيطاليا في مجال الطاقة المتجددة أن تساعد أفريقيا على التخفيف من آثار تغير المناخ وتوفير حلول الطاقة المستدامة.

وواصل أن القمة توفر أيضًا منصة للتبادل الثقافي والتعاون في مجالات التعليم والصحة والبحث، من خلال الجامعات والمؤسسات البحثية ذات الشهرة العالمية في إيطاليا، يمكن للطلاب والمهنيين الأفارقة اكتساب معارف ومهارات قيمة للمساهمة في تنميتهم، كما يمكن أن يؤدي التعاون في القطاع الصحي إلى تقدم في خدمات الرعاية الصحية وتحسين الرفاهية العامة للمواطنين الأفارقة.

وعن نتائج القمة الإيطالية الأفريقية، أوضح المهندس علاء زياد، أن القمة شهدت على هامشها عقد عدة اجتماعات ثنائية مع رؤساء دول وحكومات القارة الأفريقية والتي عُدت فرصة لتبادل الأفكار حول إعادة إطلاق العلاقات مع القارة الإفريقية، وحول التطوير المشترك لخطة ماتي، كما أتاحت الاجتماعات فرصة للتعمق في بعض القضايا الثنائية" كما شكلت ذات اللقاءات فرصة للتشاور والتنسيق حول المواضيع المدرجة على جدول أعمال القمة، ونتج عن الاجتماعات الثنائية التي عقدت على هامش القمة ما يلي: في إطار القمة وقع أنطونيو تاجاني نائب رئيس مجلس الوزراء الإيطالي مع ووزير الاقتصاد والتخطيط والتعاون السنغالي دودو كا على برنامج الشراكة السنغالية الإيطالية 2024 2026" ويهدف البرنامج إلى دعم حكومة السنغال في تنفيذ خطتها للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بطريقة مستدامة وشاملة.

جدير بالذكر، أن العاصمة الإيطالية روما احتضنت قمة إيطالية أفريقية في يوم الاثنين 29 يناير، بمشاركة عدد من زعماء القارة، وتعد القمة الحدث الدولي الأول الذي يُقام في إيطاليا منذ بداية رئاسة مجموعة السبع، لذا أولت إيطاليا للقمة أهمية للشراكة مع دول القارة الأفريقي، وإعادة تشكيل العلاقات مع الدول الأفريقية من خلال اتباع نهج جديد قائم على التعاون على قدم المساواة".

Dr.Randa
Dr.Radwa