لايمكن وصف همجية جيش الاحتلال الإسرائيلي فيما يتعلق بحربه على غزة، إذ لم يكتفي بحصار المشافي واستهداف الأطقم الطبية والصحية، بل قامت قوات الاحتلال بسرقة مفاتيح سيارات الإسعاف حتى لا تتمكن الأطقم الصحية من إغاثة الجرحى وانتشال القتلى.
تطورات العدوان على غزة
وفي اليوم الـ 128 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 14 مجزرة راح ضحيتها 112 شهيد، بالإضافة إلى إصابة 173 بجراح مختلفة.
وبناء عليه، ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 28.176 شهيد، إلى جانب إصابة 67.784 بجراح مختلفة.
وتمثل هذه الحصيلة، ما وصل إلى المستشفيات فقط، فلا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
في غضون ذلك، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مستشفى الأمل في خان يونس في غزة وسرقت كافة مفاتيح مركبات الإسعاف والمركبات الإدارية وعطلت جميع المركبات لمنع الطاقم من تشغيلها في ظل الحصار الذي يفرضه الجيش الإسرائيلي على المستشفى منذ أكثر من 20 يوما.
كذلك دمرت قوات الاحتلال أجهزة طبية داخل مستشفى الأمل، واعتدت على الطواقم الطبية قبل أن تعتقل 9 منهم.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل منع إدخال الوقود اللازم لعمل المولدات بالمستشفى، مما يهدد بتوقف الخدمة فيه.
سرقة الأموال
من ناحية أخرى، قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي استولت قبل أسبوع على 200 مليون شيكل (54.29 مليون دولار) بعد اقتحامها بنك فلسطين في مدينة غزة.
ونقلت معاريف عن ضباط في الجيش "لم تسمهم" أن جنودا للاحتلال خاطروا بحياتهم لانتزاع مئات الملايين من الشواكل التي كانت مخصصة للسلطة الفلسطينية من بنك فلسطين.
وبحسب الضباط، فإن عملية الاستيلاء على الأموال الفلسطينية وقعت بعدما تعرض الجنود لإطلاق نار من قناص في محيط البنك، حيث وصلت القوة إلى البنك واقتحمته بعد ذلك.
وقال المتحدث باسم الجيش للصحيفة إن "القوات الإسرائيلية عملت قبل أسبوع في بنك فلسطين في غزة لمنع وصول الأموال إلى حركة حماس".
التطورات الميدانية
بدورها، أفادت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بأن قصف جيش الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، أدى إلى مقتل أسيرين إسرائيليين وإصابة 8 آخرين بجروح خطيرة.
وأضافت القسام، أن أوضاع الأسرى تزداد خطورة في ظل عدم التمكن من تقديم العلاج الملائم لهم، محملة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة المصابين بسبب تواصل القصف والعدوان.
فيما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها قصفت بقذائف الهاون تجمعا لجنود إسرائيليين شرق المدينة.
وأضافت السرايا، أنها استهدفت بقذيفة "آر بي جي" آلية عسكرية إسرائيلية في محور التقدم جنوب غرب خان يونس.