أدان مجلس الأمن الدولي، هجمات حركة "23 مارس" المتمردة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، معربا عن قلقه من "تصعيد العنف" في المنطقة.
وقالت كارولين رودريجز، سفيرة جيانا - التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي - "إن أعضاء المجلس كرروا إدانتهم، خلال اجتماع طارئ مغلق، لجميع الجماعات المسلحة العاملة في الكونغو الديمقراطية"، وفقا لبيان للمجلس.
وأكد أعضاء مجلس الأمن - من جديد - "دعمهم الكامل لوحدة جمهورية الكونغو الديمقراطية وسيادتها وسلامة أراضيها".
ودعا الأعضاء، جميع "الجهات الفاعلة" إلى وضع حد للعنف واحترام القانون الإنساني الدولي واستئناف الحوار الدبلوماسي، معربين عن دعمهم لكل الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف الأعمال القتالية في جمهورية الكونغو الديمقراطية لاسيما الجهود الإقليمية.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن دعمهم لبعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو)، وأدانوا أعمال العنف التي استهدفت موظفي الأمم المتحدة وكذلك الدبلوماسيين والمنشآت الدبلوماسية في كينشاسا، يوم السبت الماضي، ودعوا السلطات إلى إجراء تحقيقات محايدة.
وكانت مقاطعة كيفو الشمالية بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية قد شهدت استئناف القتال على جبهتي إقليمي "نيراجونجو" و"ماسيسي" في المقاطعة منذ أمس.
وشهدت منطقة "مورامبي" الواقعة على بعد 10 كم من مدينة "ساكي" بإقليم "ماسيسي" معارك ضارية حيث حاول متمردو حركة "23 مارس" المتمردة تجاوز مواقع القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية في تلال "مورامبي" لكن الجيش الكونغولي قام بصدهم.
وأفادت تنسيقية المجتمع المدني في مدينة "ساكي" أن قذائف المدفعية الثقيلة مازالت تُسمع في محيط المدينة.
وفي إقليم "نيراجونجو" تدور معارك طاحنة منذ صباح الأمس بين المتمردين ومجموعات الدفاع الذاتي "وزاليندو" الموالية للقوات الحكومية.