الأربعاء 1 مايو 2024

وزير الشؤون الأوروبية التشيكي: تصريحات ترامب بشأن الناتو ربما تكون خدعة

ترامب

عرب وعالم13-2-2024 | 17:16

دار الهلال

قال وزير الشؤون الأوروبية التشيكي ، مارتن دفورجاك ، اليوم الثلاثاء ان تصريحات دونالد ترامب التي تشير إلى أن الولايات المتحدة قد لا تهب لمساعدة حلفاء الناتو الذين لا ينفقون ما يكفي على الدفاع في حالة تعرضهم لهجوم روسى قد تكون "خدعة" قبل الانتخابات الأمريكية، 

وأعرب دفورجاك فى تصريحات للمنصة الإعلامية " يوراكتيف" المتخصصة فى الشئون الأوروبية، عن اعتقاده بأنه لن يتخلى أي رئيس أمريكي عن دور زعيم العالم الذي تلعبه الولايات المتحدة.

وقلل دفورجاك من أهمية تعليقات ترامب وعزا قسوة التصريحات إلى الحملة الرئاسية الأمريكية مضيفا ان :"حقيقة أن روسيا تهاجم إحدى الدول الأعضاء في (الناتو) ليست في الحقيقة موضوعا ساخنا ... و قد يكون هذا خدعة من جانب ترامب".

وتابع قائلا:" سأنتظر لأرى كيف سيتصرف ترامب كرئيس منتخب، إذا كان رئيسا منتخبا" مشيرا :" بالطبع يمكن أن يتصرف بشكل أسوأ مما كان عليه في الفترة السابقة".

وأضاف: "من ناحية أخرى، فإن دور الولايات المتحدة في العالم هو قضية سياسية مهمة لدرجة أنني سأفاجأ إذا تخلى عنها رئيس أمريكي بالكامل".

إذا تحقق سيناريو فوز دونالد ترامب وانهيار التعاون عبر الأطلسي، قال دفورجاك إنه لا ينبغي للاتحاد الأوروبي أن يحاول إنشاء جيش خاص به، بل يجب توحيد أسلحة الدول الأعضاء.

و شدد قائلا:" يبدو لي أنه سيكون الأمثل أو ستكون خطوة أولى جيدة جدا إذا بدأنا العمل على توحيد أسلحة ومعدات الجيوش في أوروبا، لأنه يوجد حاليا حوالي 15 نوعًا من الدبابات والأسلحة والذخيرة، مؤكدا إن توحيد الأسلحة والمعدات سيكون أكثر منطقية من توحيد القيادة في إطار جيش أوروبي جديد. 

وشدد دفورجاك على ذلك قائلا: "أراهن أكثر على الجناح الأوروبي لحلف شمال الأطلسي".

من جانبها أشارت وزيرة الدفاع التشيكية جانا سيرنوتشوفا إلى أن تصريحات دونالد ترامب هي جزء من الحملة.

و كتبت على موقع X :" إنني أعتبر تصريح الرئيس السابق دونالد ترامب إلى حد ما جزءًا من خطاب ما قبل الانتخابات، والذي يعكس بالطبع رأي جزء كبير من السكان الأمريكيين، الذين لا يريدون أن تستمر الولايات المتحدة في دعم الدفاع عن أوروبا بهذه الطريقة" كثيرًا". 

واستطردت قائلة:" إن مطالبة كل من الحلفاء باحترام التزاماته وإنفاق ما يكفي من الأموال للدفاع عن نفسه والدفاع الجماعي ليست جديدة. لقد طلب ذلك دونالد ترامب خلال فترة رئاسته وهذا ليس جديدا.

وهذا العام، وللمرة الأولى منذ أن أصبحت عضواً في حلف شمال الأطلسي، من المتوقع أن تنفق جمهورية التشيك 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع.

وأوضحت سيرنوتشوفا قائلة: "أعتقد أن الالتزامات الناشئة عن معاهدة واشنطن تشكل رابطة قوية بالقدر الكافي لتمكين جميع أعضاء الناتو من مساعدة بعضهم البعض في حالة وقوع هجوم. نحن بالتأكيد سوف نفعل ذلك. ولكن هذا ليس شيكًا على بياض للدافعين السيئين. "حلف شمال الأطلسي يعني أن الجميع مسؤولون، وإلا فإنه لا معنى له".

و يشار إلى أن دونالد ترامب صدم أوروبا بإعلانه أن الولايات المتحدة، إذا أعيد انتخابه، لن تحمي دول الناتو التي تفشل في الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالإنفاق في حالة غزو روسيا. بالإضافة إلى ذلك، قال إنه "سيشجع" روسيا على "فعل ما تريد".

Dr.Randa
Dr.Radwa