تتواصل الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة بجميع تفاصيلها، حيث ارتكبت قوات الاحتلال خلال الساعات الماضية 16 مجزرة راح ضحيتها 133 شهيد، بالإضافة إلى إصابة 162 بجراح مختلفة.

وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 28.473 شهيد، إلى جانب إصابة 68.146 جلهم من النساء والأطفال.

في غضون ذلك، أفادت وزارة الصحة بغزة، أن الأوضاع باتت كارثية بمجمع ناصر الطبي، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال تهدم السور الشمالي للمجمع.

وأفادت الوزارة، بأن قوات الاحتلال أبلغت إدارة مجمع ناصر الطبي باخلاء النازحين والإبقاء على المرضى والكوادر الصحية.

وكشفت عن استهداف المدارس في محيط المجمع، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها وانتقالها إلى مخزن الأجهزة الطبية، مما أدى إلى احتراقه بالكامل، كذلك احترق مخزون المهمات الطبية بنسبة 80%.

وأضافت الصحة بغزة، أن قوات الاحتلال تطلق النار على النازحين وهم خارجين من المشفى، مشيرة إلى أن إدارة المستشفى لا تستطيع نقل الشهداء والموتى من المرضى إلى ثلاجة الموتى بسبب الخطر الشديد.

وطالبت المؤسسات الأممية بالعمل الفوري على حماية مجمع ناصر الطبي، ومنع الكارثة الصحية والإنسانية التي يتعرض لها الجرحى والنازحين.

فيما واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، شن غاراته على مختلف أرجاء القطاع، لاسيما خان يونس ورفح التي باتت تحت النار في ظل العملية العسكرية المرتقبة.

 التطورات الميدانية

ميدانياً، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة إسرائيلية من 5 جنود تحصنت داخل منزل في عبسان الكبيرة.

وأفادت القسام، بأنها اشتبكت مع قوة إسرائيلية من 7 جنود من مسافة صفر شرق خان يونس وأوقعناهم بين قتيل وجريح. 

وأضافت، بأنها استهدفت ناقلة جند إسرائيلية شمال خان يونس، متابعة "فور وصول قوة لإنقاذهم استهدافنا ناقلة جند ثانية".

وذكرت الكتائب، أن مقاتليها تمكنوا من الاستيلاء على طائرة استطلاع من طراز "سكاي لارك" شرق حي الزيتون بمدينة غزة.

وفي وقت سابق، قالت القسام، إن مقاتليها أجهزوا على 10 جنود إسرائيليين من نقطة الصفر في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس.

في المقابل، أقر الاحتلال بإصابة 18 عسكرياً في المعارك الدائرة في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

 

تطورات سياسية

من ناحية أخرى، قالت حكومة جنوب أفريقيا، اليوم، إنها قدمت طلباً عاجلاً لـمحكمة العدل الدولية  لاستخدام سلطتها الكاملة من أجل وقف العملية العسكرية التي تخطط إسرائيل لشنها في مدينة رفح  جنوب قطاع غزة.

بالتوازي مع ذلك، انطلق اجتماع رباعي بالقاهرة بمشاركة قطرية أمريكية إسرائيلية لمناقشة التهدئة بقطاع غزة، وذلك بحسب القاهرة الإخبارية.

ويتناول الاجتماع بحث الإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل محتجزين إسرائيليين ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.