نشرت الهيئة العربية للمسرح دراسة للكاتب قاسم حسين صالح عن شخصية "هاملت" في مسرحية شكسبير الأشهر.
وتساءل صالح في رسالته : "أفيكون الإنسان ملتقى كل التناقضات؟"، وأجاب: "لقد فعل ذلك شكسبير في هاملت"، موضحا: "شكسبير ـ هذا العقل الحاذق المبدع ـ سبق علماء النفس في طرحه لمفهوم أن الشخصية لا يمكن تفسيرها بنظرية سيكولوجية واحدة، ولهذا يمكن القول إن أحد أسباب خلود شكسبير هو مسرحيته "هاملت"، وأحد أسباب خلود مسرحيته هو قدرة شخصية هاملت على استيعاب عدد قد لا ينتهي من التفسيرات المتشابهة ضمن سياق فكري واحد، والمتباينة في سياقات فكرية مختلفة".
وقال إن مسرحية "هاملت"، كما يصفها الشاعر والناقد وأستاذ الأدب البولندي جون كوت، أشبه بأسفنجة من شأنها أن تتشرب كل مشاكل عصرنا.
وأشار "قاسم " في رسالته : "في حالتنا الابداعية هذه، "هاملت"، سنقدم مسحا مكثفا لأهم الاجتهادات التي حاولت تفسير شخصية هاملت وتردده على وجه الدقة، ثم ننتهي بطرح وجهة نظرنا في شخصية هاملت وتردده بالذات، وهى وجهة نظر جديدة قد يجد فيها القارئ أنها تشكل إضافة للتفسيرات القائمة".
وأكد أن شكسبير وضع هاملت في ظروف مثيرة للغاية نادرا ما يتعرض لها البشر، فهو الوريث المفترض للعرش، ووالده كان قد توفي في ظروف غامضة، ووالدته أبعدته عن العرش بعد أن تزوجت من عمه، وكان شبح والده يظهر ليؤكد له أنه قتل من قبل أخيه الذي أصبح الآن ملكا وزوجا لمن كانت في السابق زوجته".