توقعت منصة (يوراكتيف) الإعلامية المتخصصة في الشئون الأوروبية اليوم أنه لن يتم إبرام اتفاق بين الاتحاد الأوروبي ومجموعة ميركوسور قبل الانتخابات الأوروبية المقررة في يونيو المقبل.
وأشارت المنصة إلى فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي وميركوسور حيث بررت فرنسا ذلك بأن الاعتبارات البيئية والاجتماعية الواردة في نص الاتفاق ليست كافية لإبرامها.
وقال المتحدث باسم السياسة الخارجية للمجموعة البرلمانية للحزب الديمقراطي الاشتراكي في البرلمان الألماني نيلز شميد للمنصة الأوروبية :"كنا نتمى التوصل لاتفاق قبل الانتخابات الأوروبية إلا أن هذا لم يعد ممكنًا في الوقت الراهن" ..مضيفا : "لن يكون هناك اتفاق بين فرنسا وألمانيا قبل الانتخابات الأوروبية بشأن اتفاقية الاتحاد الأوروبي وميركوسور".
وقال باسكال ليكامب عضو البرلمان الفرنسي عن الحركة الديمقراطية والمحرض على اتخاذ قرار ضد الاتفاق في صيغته الحالية "إن فرنسا ليست في عجلة من أمرها للتوصل إلى نتيجة"، مستبعدا التوصل لاتفاق قبل الانتخابات الأوروبية المقبلة.
وأضاف ليكامب :"إن الاتفاق ليس من أولويات الأوروبيين، لأن الشغل الشاغل لهم في الوقت الحالي، هو إحراز تقدم في ملفات الهجرة والذكاء الاصطناعي وقواعد الميزانية".
يشار إلى أن المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في ميركوسور (البرازيل والأرجنتين وباراجواي وأوروجواي) كانت قد بدأت عام 2019 وتهدف إلى إبرام أكبر اتفاقية للتجارة الحرة في العالم، إلا أن بعض الدول الأوروبية لم تصادق عليها بما في ذلك فرنسا التي تريد التزامات بيئية إضافية من أمريكا الجنوبية قبل التوقيع.
ويعد هذا الاتفاق الأكبر تجاريا على الإطلاق والذي يبرمه الاتحاد الأوروبي إذ إنّه ينشئ سوقًا ضخمة يبلغ عدد مستهلكيها أكثر من 770 مليون مستهلك ويصل إجمالي الناتج المحلي لدولها إلى 18 ألف مليار يورو.
وأعرب المزارعون الأوروبيون عن خشيتهم من المنافسة غير العادلة من جانب أقرانهم في أمريكا اللاتينية، وكذلك أعربت منظمات غير حكومية عن خشيتها من عواقبه على المناخ.