أكد السفير الروسي في أوتاوا أن الحكومة الكندية رفضت مذكرة التوقيف الروسية بحق ياروسلاف هونكا، الجندي السابق في قوات الأمن النازية الخاصة، مشيرة إلى عدم وجود معاهدة لتسليم المجرمين بين البلدين.

وأشارت أوتاوا إلى سبب تقني في رفض طلب موسكو بشأن ياروسلاف هونكا.

وكانت موسكو قد أرسلت إلى أوتاوا طلب تسليم في ديسمبر، بناءً على الاتهامات التي وجهها مكتب المدعي العام الروسي ضد هونكا. واعترف الأوكراني الكندي البالغ من العمر 98 عامًا علنًا بالتطوع للانضمام إلى فرقة نازية خلال الحرب العالمية الثانية، بعد أن تم تكريمه بحفاوة بالغة في البرلمان الكندي خلال زيارة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي العام الماضي.

وقال السفير أوليج ستيبانوف: "من غير المرجح أن يكون غياب معاهدة تسليم المجرمين سببا للرفض"، واصفًا ذلك بأنه "عذر واضح له دوافع سياسية".

وأشار ستيبانوف إلى أنه كان من الممكن أن تتهم كندا هونكا بارتكاب جرائم حرب بسبب نشاطه في قوات الأمن الخاصة، ولكن يبدو أنها اختارت عدم القيام بذلك. 

وأضاف أنه إذا كذب هونكا بشأن كونه عضوًا في قوات الأمن الخاصة في طلب الحصول على الجنسية - كما يبدو واضحًا - فيمكن لأوتاوا على الأقل تجريده من الجنسية.

وقال السفير ستيبانوف: "هذا هو الاختبار الحقيقي لتستر كندا على النازية .. هل سيُعاقب المجرم أم سيستمر في عيش سنوات تقاعده المريحة في بلد فخور جدًا بمعاييره القانونية؟"

وأضاف أنه في كلتا الحالتين، تعتزم روسيا "مواصلة السعي لتحقيق العدالة" في هذا الشأن.

وكان هونكا ضيف شرف في البرلمان الكندي في سبتمبر الماضي، وتم تقديمه على أنه "البطل الكندي" الذي "ناضل من أجل استقلال أوكرانيا ضد الروس" وسط تصفيق الحاضرين. 

وأدانت روسيا وبولندا والأمم المتحدة الحادث، بينما اتهمت المعارضة الكندية رئيس الوزراء جستن ترودو بالكذب بشأن دوره في القضية.