السبت 27 ابريل 2024

استشارية أسرية توضح.. 10 أساليب سلبية يمارسها الوالدين عند عقاب أبنائهم

الدكتورة إيمان عبد الله، استشاري العلاقات الأسرية والنفسية

سيدتي15-2-2024 | 11:25

فاطمة الحسيني

يقوم بعض الآباء والأمهات بمعاقبة أطفالهم بطرق قد تبدو من وجهة نظرهم صحيحة ومجديه، ولكن في حقيقة الأمر تؤدي تلك الأساليب التربوية التي يمارسها الوالدين عند تأديب أو تهذيب أبنائهم، لنتائج عكسية، ولذلك نوضح في السطور التالية مع استشارية أسرية، أهم تلك الممارسات الخاطئة في تربية الأطفال، ونصائح لتعديلها.

ومن جهتها، تقول الدكتورة إيمان عبد الله، استشاري العلاقات الأسرية والنفسية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن تربية الطفل تتطلب الكثير من الوعي والإدراك من جانب الوالدين، حيث أنه هناك الكثير من الأساليب الغير مجدية والبالية، والتي لا تفيد سواء في الحاضر أو المستقبل، ولا يصح أن نعامل بها أبنائنا، كما لا يجب أن نربيهم كما تربينا نحن، لأن تلك الطرق التقليدية الغير صحيحة، قد تؤدي إلي مزيد من الاضطرابات النفسية للطفل، ومن أهمها ما يلي:

  • أسلوب السيطرة والتسلط، ويعد من الأساليب الهامة الغير صحيحة عند تعامل الوالدين مع أبنائهم، حيث يمارس فيها الآباء العنف وعدم المرونة مع الطفل، مما يؤدي لخوف الصغير من العقاب أو الضرب، ويقع فريسة للاضطرابات والقلق النفسي والمخاوف الأخرى، كما يحجم تفكيره الإبداعي، ويظل خاضع دائما لأسلوب التسلط وعدم النقاش أو الحوار.
  • إثارة الألم النفسي، بحيث يقوم الوالدين بنقد طفلهم بصورة مستمرة، ويعتقدوا حينها أن ألم الابن النفسي أفضل من ضربه، مما ينعكس على الصغير ويجعله شخص فاقد لثقته بنفسه وقدراته.
  • مقارنه الطفل بالآخرين، مما يجعله يفقد شخصيته ويظل في صراع نفسي، يجعله يخرج أسوء ما لديه في محاولة لإثبات أنه أفضل من غيره.
  • أسلوب التهديد والإنذار، وهو من الطرق الغير محاطة بالعلم والدراسات النفسية الكافية، التي تؤدي للانتقام فيما بعد وفقدان الثقة بالنفس وفي الوالدين.
  • القسوة ، والإيمان بالأفكار البالية مثل "اكسر للبنت ضلع وهكذا"، وتخلق عند الطفل الإدراك بأن الكذب هو السبيل الوحيد للإنقاذ من قسوة وبطش الوالدين، مما يزيد من انطوائه وشعوره الدائم بالذنب وتدني الصورة الذاتية له، وعدم الرؤية الصحيحة للمستقبل، لأن القسوة لا تولد سوى المزيد منها.
  • الإهمال من أكثر الأشياء التي تجعل الطفل يعيش في سلبية مستمرة، ويهمل جميع الجوانب الايجابية في الحياة ويركز فقط على السلبية، ثم يلجأ للعالم الخارجي عن الأسرة لينتمي لها، ويصاب بالتبلد الانفعالي وعدم الانصياع لأوامر الوالدين.
  • الحماية الزائدة، لأنها تؤدي لتولد شخصية الطفل الاعتمادي على الآخرين، ويصبح مسلوب الإرادة ولا يستطيع الانفصال والاستقلال عن والديه، وعدم القدرة على اخذ القرار بمفرده، مما يولد الهشاشة النفسية والضعف وافتقار المهارات الحياتية، على الرغم من أن تلك الطريقة تكون مغلفة ومنبثقة من الحب إلا أن عدم التوازن بها يؤدي إلي سلبيات عدة في نفسية الابن.
  • التفرقة في المعاملة بين الشقاء، مما تجعل الطفل الذي يشعر بالإهمال يزيد من تصرفات الحقد والكراهية على أخيه، أما المفضل فيتولد لديه الأنانية والغرور، لأنه اعتاد على الأخذ من رصيد أخوته.
  • التدليل الزائد من السلوكيات الغير مقبولة دينيا واجتماعيا ونفسيا، لان يجعل الابن في حاجة دائمة لتلك المعاملة طوال حياته، وفي حال لم يحصل عليها من المجتمع، يصاب بالسخط والغضب ويكون غير قادر على التكيف في المجتمع.
  • التذبذب في المعاملة، بين العقاب المستمر والمنفصل وعدم التوازن، فنجد الأب يعامل الأبناء بشدة مفرطة والأم بتدليل ومرونة زائدة، مما يلغي شخصية الأب أو العكس، ويجعل الطفل يكره والديه ويراهم ألد أعدائه، ويولد لديه فقدان الثقة بالذات والقدوة وتظهر الانحرافات النفسية العديدة في سن المراهقة.

وأضافت الاستشارية الأسرية، أنه هناك الكثير من النصائح التي لابد أن يتبعها الوالدين، من أجل تربية طفل سوي نفسياً واجتماعياً، والتي من أهمها ما يلي:

  • على الوالدين أن ينمو داخل أبنائهم المراقبة الذاتية لأنفسهم.
  • إتباع أسلوب الثواب والعقاب بشكل متزن، وهو من الطرق التربوية الايجابية حيث أن تعزيز عنصر المكافأة عند قيام الطفل بشي جيد ، يجعله يشعر بالثقة بالنفس والرغبة في الاستمرار بأن يصبح نسخة أفضل من نفسه.
  • عدم الضرب، والفصل بين حب الطفل وسلوكه، والانتباه للأساليب السلبية في المعاملة.
  • الاهتمام بالطفل، وجعله يعبر عن مشاعره الايجابية والسلبية، والإنصات والاستماع الجيد له، والاعتراف بما بداخله من أحاسيس.
  • أن يعترف الوالدين بخطئهم في حال ارتكابه مع أطفالهم، ولا يتملكهم الغرور حتى يصبحوا قدوة حسنه لأبنائهم.
  • أن يعلم الآباء والأمهات أبنائهم التربية الصحيحة من خلال سرد القصص والحكايات، والنصيحة المغلفة بالحب الغير مشروط.

 

 

 

Dr.Randa
Dr.Radwa