أدانت الصين "بشدة" السلطات التايوانية بعد وفاة مواطنين اثنين في البحر خلال حادثة وصفتها بكين بـ"الماكرة". ووفقا لوكالة الأنباء التايوانية "سي ان ايه"، فإن زورقًا سريعًا صينيًا "دخل المياه التايوانية بشكل غير قانوني" قبل أن ينقلب يوم الأربعاء أثناء مطاردة مع خفر السواحل التايواني. توفي اثنان من الركاب الأربعة على متن القارب خلال هذا الحادث الذي وقع قبالة جزر كينمن، التي تسيطر عليها تايوان ولكن على مرمى البصر من الساحل الصيني. وقال تشو فنجليان، المتحدث باسم المكتب الصيني المسؤول عن الشئون التايوانية، في بيان: "نحث الجانب التايواني على تسليط الضوء على الحادث على الفور".
وتعتبر بكين تايوان إحدى مقاطعاتها رغم أنها لا تمارس أي سيادة على أراضي الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة والجزر المجاورة لها. وأضاف البيان الصحفي أن الصين تقدم "تعازيها الصادقة" لأسر الضحايا و"تدين بشدة هذا الحادث الماكر" الذي أدى إلى مقتل "صيادين" اثنين.
وقال خفر السواحل التايواني في بيان إنه اكتشف زورقًا سريعًا مجهول الهوية بالقرب من جزر كينمن بعد ظهر الأربعاء، على بعد "0.86 ميل بحري في المياه المحظورة". وقال خفر السواحل في بيان: "خلال عملية لقوات إنفاذ القانون، انقلب القارب الصيني بطريق الخطأ وسقط أربعة من أفراد الطاقم الصيني في البحر". وأضافت أن عمليات الإنقاذ بدأت على الفور عقب الحادث. وتم إنقاذ اثنين من أفراد الطاقم بينما تم العثور على اثنين آخرين فاقدي الوعي. وقال البيان: "تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج الطارئ الذي أثبت عدم فعاليته". وأضافت أن السلطات ستخطر عائلات أفراد الطاقم المتوفين، بينما تم نقل اثنين من أفراد الطاقم الذين تم إنقاذهم إلى كينمن للتحقيق معهم.
ويأتي هذا الحادث في سياق التوترات القوية بين جانبي مضيق تايوان. أدت الانتخابات الرئاسية التايوانية، التي أجريت في يناير وفاز بها لاي تشينج تي، من حزب يناضل تقليدياً من أجل الاستقلال، إلى زيادة توتر العلاقات المتوترة بالفعل بين بكين وتايبيه. ويكرر الرئيس الصيني شي جين بينج بلا كلل أن إعادة توحيد تايوان مع البر الرئيسي للصين، التي انفصلت عنه منذ أكثر من سبعين عاما في نهاية الحرب الأهلية الصينية، أمر لا مفر منه.