ذكر وزير الخارجية الصيني وانج يي أمس الجمعة أنه يتعين على الصين وبريطانيا، وهما عضوان دائمان في مجلس الأمن الدولي، توطيد الاتصال الإستراتيجي والقيام بدورهما الواجب في تعزيز الأمن والحفاظ على السلام.
صرح بذلك وانج، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، خلال اجتماع مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن المنعقد حاليا.
وقال وانج إنه في الوقت الذي يمر فيه الوضع الدولي بتغيرات وعدم استقرار مع عودة ظهور عقلية الحرب الباردة وتفشي الحمائية وتباطؤ الانتعاش الاقتصادي، يواجه العالم تحديات واحدة تلو الأخرى.
وذكر أنه يتعين على الصين وبريطانيا أيضا بذل جهود مشتركة لتوسيع تقارب المصالح، وتدعيم التبادلات والتعاون، ومعالجة الخلافات والتناقضات بشكل صحيح، وإعادة العلاقات الثنائية إلى المسار الصحيح للتنمية السليمة والمطردة، وهو ما لا يخدم فقط المصالح الأساسية وطويلة الأجل لكلا البلدين، وإنما يلبي أيضا الرغبة المشتركة للمجتمع الدولي.
من جانبه، أعرب كاميرون عن رغبة الجانب البريطاني في النظر إلى العلاقات الثنائية من منظور إستراتيجي، والعمل بشكل مشترك على تطوير علاقات ثنائية بناءة على نحو أكبر، ومعالجة التناقضات وحل المشكلات باحترام متبادل.
وقال كاميرون إن الجانب البريطاني سيواصل تعزيز التعاون في المجالات التي تخدم المصالح المشتركة، ويتطلع إلى تعزيز الحوار في مجالات الطاقة المتجددة والاقتصاد والتجارة، فضلا عن التعليم.
وذكر كاميرون أنه يتعين على البلدين، بصفتهما عضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي، صون السلام والأمن وبناء عالم أفضل.
وقال وانج إن الصين لديها أفضل السجلات بين الدول الكبرى في مجال السلام والأمن، مشيرا إلى أن تنمية الصين تعني قوة أقوى للسلام وعاملا أكبر للاستقرار.
وأشار وانج إلى أن الصين تدعو إلى تعددية حقيقية وتمارسها، وتدعم بشدة النظام الدولي المتمحور حول الأمم المتحدة، والأعراف الأساسية الناظمة للعلاقات الدولية التي تمثل مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة نواتها، فضلا عن النظام الدولي المرتكز على القانون الدولي.