وفي آخر تطورات العدوان على غزة، إذ وضعت حركة حماس النقاط على الحروف فيما يتعلق بالهدنة المرتقبة، فيما اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مطالب حماس تعني هزيمة إسرائيل ولا يمكن قبولها.
العدوان على غزة
وفي اليوم الـ134 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 9 مجازر راح ضحيتها 83 شهيد، إلى جانب إصابة 125 آخرين.
وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 28.858 شهيد، بالإضافة إلى إصابة 68.677 بجراح مختلفة، جلهم من النساء والأطفال.
في غضون ذلك، أكد المكتب الإعلامي الحكومي أن العدوان الإسرائيلي على غزة تسبب في إصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، من بينهم 11 ألف جريح بحاجة للسفر من أجل تلقي العلاج في الخارج.
فيما واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، شن غاراته على شتى نواحي قطاع غزة، لاسيما وسط وجنوب القطاع.
بخصوص ذلك، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بانتشال جثامين 10 شهداء من مدينتي غزة وخان يونس، جراء قصف الاحتلال المتواصل.
وقالت مصادر طبية للوكالة، إنه جرى انتشال جثامين 5 شهداء من عائلة مسعود إثر قصف منزلهم في مدينة غزة، فيما لا يزال 6 أفراد العائلة تحت الأنقاض.
وأضاف انه تم انتشال جثامين خمسة شهداء بعد قصف للاحتلال استهدف منزلا في بلدة القرارة شمال شرق خان يونس.
وأدت سلسة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت نحو 10 منازل في منطقتي الزوايدة ودير البلح وسط قطاع غزة، إلى سقوط نحو 40 شهيد، إضافة إلى وجود العشرات تحت الأنقاض، بحسب ما ذكرت الوكالة.
كما شنت طائرات الاحتلال الحربية غارة في شارع السكة بمدينة بيت حانون شمال القطاع، وأخرى شرق حي الزيتون بمدينة غزة.
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال، إصابة جنديين من وحدة ماجلان بجروح خطيرة خلال المعارك في جنوب قطاع غزة.
وفيما يتعلق بالقتلى، أفاد أن عدد قتلاه منذ بداية الحرب بلغ 573 قتيلاً، في حين أصيب 2918 آخرون.
شروط الهدنة
من جهتها، حملت حركة حماس، إسرائيل مسؤولية عدم إحراز تقدم في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشارت الحركة، إلى أنها استجابت طوال الوقت بروح إيجابية ومسؤولية عالية مع الوسطاء؛ من أجل وقف العدوان على شعبنا.
وأضافت، بأن الاحتلال يواصل المناورة والمماطلة في الملفات التي تهم شعبنا، بينما يتمحور موقفه حول الإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى المقاومة.
وأكدت حماس، على أنها لن تقبل بأقل من وقف كامل للعدوان وانسحاب جيش إسرائيل من غزة ورفع الحصار.
وتابعت:"هدفنا تحقيق صفقة تبادل أسرى يتم من خلالها الإفراج عن أسرانا خصوصا القدامى وذوي الأحكام العالية".
وشددت على أنها ستعمل بكل الوسائل المتاحة، من أجل وقف حمام الدم الذي يقوم به العدو على مدار الساعة ضد شعبنا الأعزل.
وفيما يبدو رداً على ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن جنودنا مصرون على مواصلة الحرب حتى النهاية.
وتابع نتنياهو:"الجميع يقول إنه يجب أن نواصل حتى الانتصار وحتى نقضي على حماس"، مشيراً إلى مواصلة الحرب حتى تحقيق أهدافها.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، مطالب حركة حماس تعني هزيمة إسرائيل ولا يمكن قبولها.
وأكد على مواصلة الضغط العسكري حتى القضاء على كتائب حماس، مضيفاً:"إسرائيل سوف تحارب حتى تحقيق الانتصار الحاسم وهذا ما نبلغه لكل قادة العالم الذين نتواصل معهم".