الثلاثاء 2 يوليو 2024

قمة الوقاحة ..!

15-1-2017 | 01:01

نسبت الكتلة السوداء «البلاك بلوك» تفجير الأمن الوطنى فى شبرا لشبابها تباهيا بالقتل والتخريب والإرهاب، فعاجلهم الإرهابى الهارب إلى تركيا «عبدالله الشريف» الشهير بالشاب أشرف (من حركة حازمون) برد صاعق : «قمة الوقاحة لما تكون شقيان فى تفجير وتلاقى حد تانى مطلع بيان بينسبه لنفسه، حسبى الله ونعم الوكيل» .

حسبنا الله ونعم الوكيل فيك وفيهم وفى كل من تمتد يده بسوء إلى مصر، إرهابى وقح، عتل زنيم، المجرم شقيان فى عملية إرهابية، طبعا منتظر الأجر والثواب من الممول ، صراع تمويلات ، المجرم شقيان فى التفجير، حسبتك شقيان فى الغيط ولا فى المصنع، شقيان فى تفجير ياحقير، وبتحسبن على إرهابيين آخرين، يتلمظون للكعكة، ربنا ينتقم منكم أنتم والبلاك بلوك وكل اللجان النوعية الإخوانية الداعشية أجمعين .

عينى ماشافتش وقاحة كده، الشاب أشرف يعترف، شقيان فى تفجير، امسح عرقك ياهذا، ارجو تسجيل هذا الاعتراف عليه والحساب يجمع، هتروح فين، الدنيا صغيرة، راجع راجع، اعترفت بالتفجير وشقيان .. قابل، الإرهابى شقيان ياخرفان، شقيان يا خويا فى رسم الخطة، وتدبير السيارة وتفخيخها، شقيان فى قتل الناس، ٢٩ مصابا فى رقبتك، رقاب غليظة وجلد تخين! .

بالذمة هؤلاء بشر، هؤلاء مسلمون، هؤلاء مصريون، المسلمون، أولئك يسارعون إلى الخيرات، هؤلاء يسارعون إلى المتفجرات، صدقا وحقا يقول المولى عز وجل « وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين «، وهؤلاء قلبوا الآية، يسارعون إلى التفجير، وشقيانين فى عملية إرهابية تهز السموات والأرض أعدت للمصريين .

فى أوساط الإرهابيين يتباهون بالعمليات النوعية، تفجير قسم شرطة، برج كهرباء، قطع السكك الحديدية، وفى ذلك فليتنافس المجرمون ، عجبا، وهل فى مثل هذا الإجرام شرف ما ينسبه إنسان شريف لنفسه، الإرهابى أشرف يقينا خائن، خال من الشرف، زعلان من إرهابى مجرم فى « البلاك بلوك « إنه نسب تفجير الأمن الوطنى بشبرا إلى نفسه، وهو لا يعرف عنه شيئا، ناس تفجر ناس، وناس تنسب التفجير لناس، وناس معندهاش ضمير تسرق تفجيرات ناس شقيانة فى التفجير !!.

الشاب الحازمى يحسبن على البلاك بلوك ، حسبى الله ونعم الوكيل، ياهذا لا تذكر اسم الله فى فمك القذر، حسبك الله يعنى سبحانه فى جاهك، وهل ربنا أمر بالقتل غيلة، وهل الله الذى تحسبن باسمه فى عليائه على إرهابيين آخرين يرضى عن أفعالك، ولكن هذا ليس بغريب على إخوانك، شرعنة العنف والقتل والتخريب عنوان عريض للإخوان، طالع يامؤمن بيان « الهيئة الشرعية للإخوان « الأخير، ترى عجبا باسم الإسلام، والإسلام برئ مما يدعون .

هؤلاء الذين خرجوا علينا قتلا وتفخيخا وتخريبا، يقلبون الآية، يصفوننا نحن بالخوارج، سبحان الله، ويضيفون إلى الخلطة الإرهابية وصفا شرعيا، يحرفون الكلم عن موضعه، من البيان الحقير نقتطف :» الانقلابيين» إنهم أخس من الخوارج وأقبح من البغاة وأشد ضررًا على الأمة من المحاربين لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم-، كما ينطبق على الآحاد منهم وصف « الصائل»، الذى يهجم على الناس لترويعهم وأخذ أموالهم، وأصلنا لذلك من الكتاب والسنة والفقه.

تخيل هذا الفسل الفاسد القائل بهذا اللغو مهتبلا التنزيل ، يحكم فينا ثاره، و فهمه القاصر للدين، ويبنى على فهمه الإجرامي للآيات حكما شرعيا، مثل الحمار يحمل أسفارا، هذه مرجعيات يتبعها أمثال الشاب أشرف، يمشى وراء هؤلاء كالأعمى، صم بكم عمى فهم لايرجعون إلى الحق، قالوا سمعنا وأطعنا، سمعا وطاعة .

تخيل الحكم الشرعى الذى ينفذه فينا أشرف وإخوانه الإرهابيون ويسارعون لتبنيه، مستمد من فتاوى الإخوان المجرمين، أشرف مثل « السماك الزفر « الذى حاول اغتيال أديب نوبل نجيب محفوظ، قال فى اعترافاته، الأمير أفتى بقتله !!.،سئل: هل أنت نادم؟ . قال : لا..لو تمكنت من قتله ثانية سأفعل !. قيل له : الأستاذ نجيب عفا عنك !. رد بجلافة : هذا ليس له عفو إنه « مرتد »!! .

لافارق بين الزفر والنجس ، كلها نجاسة إرهابية، انظر إلى الحكم الشرعى الذى ينفذه الإخوان فى من قالوا لا إله إلا الله محمد رسول الله، المعصومين بالشهادة . ثانية من بيان الهيئة الشرعية الذى اعترف بصحته ونسبته إلى الجماعة الدكتور عمرو دراج لسان الجماعة الإرهابية فى حوار أخير على قناة « العربى» الإخوانية .

يقول مفتى الإخوان نصا من البيان :« الحكم الشرعى فيهم ( فينا ) هو وجوب المقاومة بكل أشكالها وأنواعها، لأنها فطرة وحق وواجب شرعي، وبها تتحقق سنة التدافع التى بدونها تفسد الأرض، إن المقاومة بدايتها إحداث للنكايات وإن قلت الإمكانات، ثم بعد ذلك توازن الخوف والرعب، ثم بعد ذلك النزال والحسم .. وأصلنا لذلك من الكتاب والسنة والفقه ».

توازن الرعب والخوف، ثم النزال والحسم، وكانها معركة حربية، هل امثال هؤلاء الذين يعلنون الحرب عاشوا فعلا بيننا، أكلوا من طعامنا، شربوا من نيلنا، شاركونا أفراحا وشاطرونا أتراحا، هل يؤتمن جانبهم بعد، انظر إلى يمينك، ثم إلى يسارك، عجبا هناك إخوانى متربص بك، يتربصون بنا الدوائر، رابضون فى الدغل، ويصلون الصلاة على أوقاتها جماعة، وهم يحملون ثارا للجماعة، هؤلاء يعيشون بيننا وهم يضمرون شرا، يتأبطون شرا، يتجهزون للنزال إذا حم والحسم إذا حم، يتجهزون لفتح مصر ثانية كما فتحوها أول مرة ودخلوا القصر، ومكنوا فينا من لايخاف الله ولا يرحمنا، تخيل صفوت حجازى كان يحكم ويتحكم فى الرقاب، وعاصم عبد الماجد كان قائد حرب، وصولا لقاعدة التوازن والرعب .

الخطير أن هذه الدراسة أصبحت ملكًا لجميع الإخوان، وليس من حق شخص أو مجموعة معينة إلغاؤها لأنها كما أفصح البيان، جاءت عميقة فى بابها، وأقرت بطريقة مؤسسية فى أعلى درجات الشفافية، هيئة الإخوان الشرعية تملك الإخوان رخصة القتل والتفجير والتفخيخ، وصدرت بها أحكام الإعدام بلا محاكمات، ودفاع، وشهود وجلسات، ولا استئناف ولاطعن ولا إحالة إلى فضيلة المفتى، أحكام الإعدام التى أصدرها الإخوان بحبنا ، جاءت عميقة، وتخلف جراحا قاتلة ، وصدرت عن الهيئة الشرعية بطريقة مؤسسية، إذن لا يستقيم إنكارها، ولا ينطلى علينا القول بأنها صدرت من خلف الرءوس، صدرت بشفافية كاملة، ولا مجال لإنكارها.. أشرف الحازمى يعترف .. الإخوان يعترفون .. حسبنا الله ونعم الوكيل !

كتب : حمدى رزق