قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن إسرائيل تسرق الأراضي الفلسطينية وإنه يتم إنكار حق الشعب الفلسطيني في الوجود وتقرير المصير. وأضاف المالكي في جلسة بمحكمة العدل الدولية اليوم /الإثنين/ "أن الإبادة الجماعية الحالية في قطاع غزة ناتجة عن غياب العقاب والحساب لإسرائيل".
جاء ذلك في مستهل جلسات الاستماع التي تعقدها المحكمة التابعة للأمم المتحدة في لاهاي لمدة أسبوع حول الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. وتابع وزير الخارجية الفلسطيني :"ان إسرائيل تتحدى أمر محكمة العدل الدولية بمنع أعمال الإبادة الجماعية في غزة".
وقال "إن إسرائيل طردت ثلثي الفلسطينيين من أراضيهم وتريد تدمير الشعب الفلسطيني وإكمال مخططاتها على حسابه". وأضاف :"من الواجب وقف ممارسات الاحتلال ويجب أن ينتصر القانون الدولي وأن الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي من دون شروط".
وتابع المالكى "إن الأمم المتحدة أكدت على حق الشعوب في تقرير مصيرها وإسرائيل اخترقت ذلك بالاستعمار والفصل العنصري". وبدأت محكمة العدل الدولية، اليوم ، جلسات استماع لمرافعات حول الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، لتصدر في نهاية المطاف رأيا استشاريا غير ملزم بهذا الشأن.
ومن المقرر أن يستمع قضاة المحكمة لمرافعات من أكثر من 50 دولة، بناء على طلب قدمته الجمعية العامة للأمم المتحدة للمحكمة في عام 2022 لإصدار رأي استشاري، أي غير ملزم، بشأن الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية والتداعيات القانونية له. يذكر أن هذه الجلسات منفصلة تماما عن قضية أخرى رفعتها جنوب إفريقيا تقول فيها "إن إسرائيل ترتكب أعمال إبادة جماعية خلال الهجوم الحالي على غزة.
وقضت محكمة العدل الدولية في هذه القضية في 26 يناير الماضى "بأن على إسرائيل أن تفعل كل ما في وسعها لمنع الإبادة الجماعية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكنها لم تصل إلى حد الأمر بوقف إطلاق النار".