أعلنت هيئة الانتخابات في السلفادور، الاثنين، فوز حزب "الأفكار الجديدة" الحاكم الذي يتزعمه الرئيس نجيب بوكيلة، بغالبية الأصوات في الانتخابات التشريعية، وهو ما يمنح الرئيس سلطات تنفيذية واسعة وفاز الحزب بـ 54 مقعداً من أصل 60، بعد فرز غالبية الأصوات، وهو ما يمنحه سلطة أوسع داخل المجلس التشريعي. كانت أحزاب المعارضة طلبت في وقت سابق، إلغاء نتائج الانتخابات التشريعية والرئاسية التي أجريت في 4 فبراير، وإعادة التصويت بعد أن كشف الفرز اليدوي للأصوات عن العديد من المخالفات.
وباتت عملية فرز الأصوات موضع تدقيق بعد رصد عدد من المخالفات والأخطاء. وبسبب الفوضى، دعت الهيئة الانتخابية إلى إجراء فرز يدوي للأصوات في الانتخابات التشريعية، وجزء من الأصوات في الانتخابات الرئاسية. وسلط أعضاء المعارضة الضوء على المخالفات المزعومة، مثل وضع علامة على بطاقات الاقتراع بالقلم بدلاً من قلم التلوين المخصص، أو عدم طي الورقة، ودعت بعض الأحزاب، التي لا تحظى بشعبية كبيرة، إلى جولة أخرى من التصويت، وفق شبكة "ABC".
وبعد ساعات فقط من إغلاق صناديق الاقتراع، أعلن بوكيلة فوزه في الانتخابات الرئاسية، وانتصار حزبه في اقتراع الكونجرس، على الرغم من عدم إعلان النتائج النهائية. وقال في الكونجرس ليلة الانتخابات: "حطمت السلفادور جميع الأرقام القياسية لجميع الديمقراطيات في تاريخ العالم بأكمله". وأضاف بوكيلة : "لم يفز مشروع قط بهذا العدد من الأصوات التي فزنا بها اليوم. إنها حرفياً أعلى نسبة في التاريخ كله".