الخميس 2 مايو 2024

بلومبرج : استمرارية الطفرة الإنتاجية الطريق لخفض التضخم

خفض التضخم

عرب وعالم21-2-2024 | 12:09

دار الهلال

كشفت وكالة " بلومبيرج" عن تطلع الخبراء الاقتصاديين في وول ستريت (قطاع الخدمات المالية) إلى استمرار الطفرة الإنتاجية التي تلت وباء كورونا، والتي من شأنها أن تحافظ على النمو القوي دون ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة.

وأشارت " بلومبيرج"، في تقرير لها، الي أن متوسط نمو الإنتاجية في الأرباع الثلاثة الأخيرة بلغ 3.9 بالمئة، أي أكثر من ثلاثة أضعاف المعدل الذي شهدناه في العقد السابق للجائحة.

ولفت التقرير أنه عندما يصبح العمال أكثر كفاءة، يصبح بوسع الشركات توليد المزيد من الأموال لرفع الأجور دون فرض أسعار أعلى، وبالتالي فإن السياسة النقدية تكون متحررة من القلق بصورة كبيرة بشأن ارتفاع التضخم.

بيد أن التقرير أشار إلى أن أرقام الإنتاجية هذه، التي يقيسها مكتب إحصاءات العمل كإنتاج في الساعة، تميل إلى التقلب. وعليه، فإن هذه الطفرة الإنتاجية وبالرغم من كونها مشجعة وداعمة للهبوط الناعم (خفض التضخم دون احداث ركود)، فإن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي يمارسون التفاؤل الحذر حيالها. ويقول صناع السياسة النقدية إنهم لم يحققوا بعد مستوى الثقة الذي يحتاجونه بشأن التضخم لخفض أسعار الفائدة.

ونسبت " بلومبيرج" لأوستان جولسبي رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاجو، تصريحا أطلقه يوم /الأربعاء/ الماضي ، ذكر فيه أنه يتمنى استمرار ذلك، مضيفا أن هذه الطفرة الإنتاجية دعمت الأجور لتصبح مرتفعة، ودفعت بالاقتصاد إلى " مسار ذهبي"، بحيث يستمر فيه النمو وينخفض فيه التضخم.

ونقل التقرير تقديرا لتوماس باركين رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند أنه قد يكون اتجاه الإنتاجية على المدى الأطول "أعلى بشكل متواضع" أو حوالي 0.2 نقطة مئوية، وهو أكثر مما كان عليه قبل كوفيد، مضيفًا أنه يأمل أن يصبح أكثر من ذلك.

وأشار باركين أنه على مدى الأرباع الثلاثة أو الأربعة الماضية، كانت الإنتاجية قوية للغاية، مضيفا أنه لا يعتقد أنه مرتفع بما يكفي لاستنتاج أن هناك انتقال لنموذج إنتاجي مختلف. وأوضح باركين أنه إذا كان لديهم بضعة أرباع أخرى تشبه الأرباع القليلة الماضية، فسوف يغير رأيه بشأن ذلك.

ونقل التقرير عن لوريتا ميستر رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، أن سوق العمل الضيق (عدد الوظائف أكثر من المتقدمين لها)، والبطالة التي سجلت أقل من 4 بالمئة في العامين الماضيين، شجعت أرباب العمل على إيجاد سبل لتعزيز المبيعات دون أن يكون هناك توظيف أكثر، ورفع إمكانية زيادة الإنتاجية.

وقالت " بلومبيرج" في تقريرها للتقصي حول الطفرة الإنتاجية في العام 2023، حيث ذكرت أنه في حين ركزت وول ستريت على الكيفية التي سيعمل بها الذكاء الاصطناعي والابتكارات مثل / ChatGPT/ على تعزيز الكفاءات، مما أدى لرفع أسهم التكنولوجيا إلى مستويات قياسية، فإن طفرة عام 2023 كان نتاج عوامل أخرى، أبرزها استخدام جميع موارد العمل المتاحة بأكثر الطرق فعالية، مع اكتساب العمال الخبرة والمهارات اللازمة

Dr.Randa
Dr.Radwa