الخميس 2 مايو 2024

الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولي للغة الأم لتعزيز التنوع اللغوي والثقافي

الأمم المتحدة

عرب وعالم21-2-2024 | 13:26

دار الهلال

تحتفل الأمم المتحدة، اليوم، باليوم الدولي للغة الأم، لتعزيز التنوع اللغوي والثقافي وتعدد الألسن، وتأكيداً لدور الألسن في تعزيز الإدماج وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأكدت الأمم المتحدة - بحسب مركز إعلامها - أن "سياسات التعليم متعدد الألسن - التي يُسلط عليها الضوء عام 2024 تحت عنوان "التعليم متعدد الألسن بوصفه أحد ركائز التعليم والتعلم بين الأجيال" ـ تُعد ضرورية للتعليم الشامل ولصون ألسن السكان الأصليين. وببدء التعليم بلسان المتعلم الأم وإدخال ألسن أخرى إدخالا تدريجياً، تُردم الهوة بين المنزل والمدرسة، مما يسهل التعلم الفعال".
وأشارت إلى أن "المجتمعات متعددة الألسن والثقافات تزدهر بصون ألسنتها، التي تُعد بمثابة قنوات للمعارف التقليدية والتراث الثقافي. إلى ذلك، هناك تحديات متزايدة ماثلة أمام التنوع اللغوي بسبب تزايد اختفاء الألسن. وفي الوقت الحالي، يفتقر 40% من سكان العالم إلى سبل الحصول على التعليم بألسنتهم الأم، ويتجاوز ذلك الرقم 90% في بعض المناطق. وتؤكد الأبحاث على المنافع التي تعود على المتعلمين عند استخدام الألسن الأصلية في التعليم، وتعزيز نتائج التعلم الأفضل، واحترام الذات، ومهارات التفكير النقدي. ويدعم هذا النهج كذلك التعلم بين الأجيال وصون الثقافة".
وشددت الأمم المتحدة على أن "التعليم متعدد الألسن لا يعزز المجتمعات الشاملة فحسب، بل يساعد كذلك في صون الألسن الثانوية في المجتمع من مثل ألسن الأقليات والسكان الأصليين. وذلك هو حجر الزاوية لتحقيق التيسير العادل في الحصول على التعليم وفرص التعلم مدى الحياة أمام الجميع".
يُشار إلى أن الألسن هي الأدوات الأقوى التي تحفظ وتطور التراث الملموس وغير الملموس، ولن تساعد فقط كافة التحركات الرامية إلى تعزيز نشر الألسن الأم على تشجيع التعدد اللغوي وثقافة تعدد الألسن، وإنما ستشجع أيضاً على تطوير وعي أكمل للتقاليد اللغوية والثقافية في كافة أنحاء العالم كما ستلهم على تحقيق التضامن المبني على التفاهم والتسامح والحوار.
ويتعرض ما لا يقل عن 45 في المائة من الألسن المحكية حاليا في العالم ـ يبلغ عددها 7000 لسان ـ لمخاطر الاندثار. أما الألسن التي تعطى لها بالفعل أهمية في نظام التعليم والمجال العام فلا يزيد عددها عن بضع مئات، ويقل المُستخدم منها في العالم الرقمي عن مائة لسان. ويعتمد وجود المجتمعات المتعددة الثقافات والألسن على تلك الألسن التي تضمن انتقال المعارف والممارسات الثقافية وصونها صونا مستداما.

Dr.Randa
Dr.Radwa