الإثنين 29 ابريل 2024

معجزة المصريين القدماء.. أبرز المعلومات عن ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني

تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني

تحقيقات22-2-2024 | 11:18

شهدت محافظة أسوان صباح اليوم، ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بمعبده الكبير بمدينة أبو سمبل، وهي الظاهرة التي تتكرر مرتين سنويا في فبراير وأكتوبر، والتي يحرص الكثير من السياح على متابعتها، ولا تزال لغزا حير علماء الآثار والفلك حتى الآن.

 

تعامد الشمس على معبد أبو سمبل

وتتكرر ظاهرة تعامد الشمس على معبد أبو سمبل، يومي 22 فبراير و22 أكتوبر من كل عام، وهي ظاهرة متكررة منذ 33 قرنا من الزمان.

وتستعرض "بوابة دار الهلال"، أبرز المعلومات عن ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بمعبد أبو سمبل، وهي:

  • بدأت الظاهرة اليوم في تمام الساعة السادسة و22 دقيقة، واستمرت لمدة 20 دقيقة، حتى الساعة السادسة و42 دقيقة.
  • خلال تلك الفترة قطعت خلالها أشعة الشمس 60 مترا داخل المعبد مرورا بصالة الأعمدة حتي حجرة قدس الأقداس لتسقط أشعة الشمس علي وجه تمثال الملك رمسيس الثاني، مكونه ما يشبه بفيض من نور يملأ قسمات وجه الملك الفرعوني داخل حجـرته في قدس الأقداس.
  • وخلالها يتكاثر شعاع الشمس بسرعة مكوناً حزمة من الضوء تضئ وجوه التماثيل الأربعة داخل قدس الأقداس، وهي تماثيل الآلهة أمون ورع حور وبيتاح التي قدسها وعبدها المصري القديم.
  • وتعد الظاهرة معجزة مصرية لا تزال تثير حيرة العلماء منذ أكثر من 33 قرنا من الزمن، حول كيفية نجاح القدماء المصريين في تحديد وحساب موعد تعامد الشمس قبل نحت المعبد، الأمر الذي سيحتاج بدوره لعشرات السنين في البحث والدارسة لمحاولة الوصول إلى هذا اللغز المحير والكشف عن شفرته، فضلا عن مهارة الإنشاء ووضع المعبد في زاوية انحراف محددة لاستقبال شعاع الشمس بهذه الكيفية لضمان وصول ضوء الشمس لتتعامد على تمثال رمسيس الثاني داخل حجرته بقدس الأقداس.
  • تجسد الظاهرة مدى التقدم العلمي الذي بلغه القدماء المصريون، خاصة في علوم الفلك والنحت والتحنيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها والتي كانت شاهدة على الحضارة العريقة التي خلدها المصري القديم في هذه البقعة الخالدة من العالم.
  • كانت ظاهرة تعامد الشمس تحدث في الماضي يومي 21 من شهري فبراير وأكتوبر من كل عام لكنها تغيرت إلى يوم 22 خلال نفس الشهرين بسبب تغير مكان المعبد بعد تنفيذ مشروع إنقاذ آثار النوبة في عام 1963 حيث انتقل المعبد من مكانه القديم حوالي 180 متر بعيدًا عن النيل وبارتفاع قدره 63 مترا.

 

استعدادات أسوان للحدث

واستمرت الظاهرة لمدة 20 دقيقة، حيث شاهدها أكثر من 4 آلاف سائح، وجهزت محافظة أسوان عدة تجهيزات، حيث تمت زيادة أعداد بوابات الدخول والخروج لمعبدى أبوسمبل "رمسيس الثاني، ونفرتاري" إلى 10 بوابات بدلا من 4 بوابات، بجانب تركيب أجهزة X Ray ، و4 بوابات كنترول إلكترونية، لتسهيل حركة الدخول للأفواج السياحية الزائرة.

كما تم تزويد المنطقة المحيطة بساحة معبد رمسيس الثاني بشاشة عرض عملاقة لعرض لحظة تعامد الشمس لمنح الفرصة للزائرين لرؤية الظاهرة ممن لم يتمكن من مشاهدتها داخل المعبد فى ظل استمرارها لمدة 20 دقيقة فقط، كما تم إتاحة رؤية أفلام تسجيلية لإنقاذ معبدى أبوسمبل من الغرق إبان فترة بناء السد العالي، وذلك أثناء اصطفاف السائحين قبل الدخول للمعبد.

فضلا عن إجراء النظافة الميكانيكية وإزالة الأتربة العالقة على النقوش الموجودة داخل معبدي أبوسمبل ( رمسيس الثاني ونفرتارى)، بواسطة مجموعة عمل وفريق الترميم بمنطقة أثار أسوان إلى جانب تطوير منظومة الإضاءة بالكامل داخل محيط المعبدين، بخلاف وضع تيسيرات لتسهيل عملية دخول السائحين ومنع التكدس، وذلك عن طريق إتاحة الحجز "أون لاين"، أو الحصول على تذكرة الدخول من مركز البيع الجماعي، أو الحصول على التذكرة مباشرة من منفذ بيع التذاكر أمام بوابات المعبد.

Dr.Randa
Dr.Radwa