حازت مرافعة مصر أمام المحكمة الدولية على إشادة من كل الذين شاهدوا المرافعة وتفاعل معها الكثيرين من النشطاء عبر مواقع التواصل المختلفة والتي كان أبرزها ناشطين موقع «إكس» من خلال هاشتاج: #محكمه_العدل_الدولية و#المرافعة المصرية.
نالت ممثلة مصر أمام المحكمة الدولية إشادات بأنها تأصيل قانوني رائع، ومرافعة قانونية ممتازة، وعقلية فاهمة وحضورها طاغٍ، كلماتها عكست ثقة بالنفس وبالموقف المصري المعبر عن شعب وقائد عظيم.
وشاركت مصر، في الرأي الاستشاري الذي طلبته الجمعية العامة للأمم المتحدة من محكمة العدل حول السياسات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.
ولفتت موسي الأنظار الدولية للمرافعة المصرية الشفهية أمام محكمة العدل الدولية التي استطاعت من خلال دراستها للقانون الدولي في جامعة كامبريدج البريطانية، وعملها بالخارج ضمن الوفد المصري في جنيف كمستشارة قانونية، التركيز في مرافعتها الدولية على العديد من النقاط التي من شأنها تأكيد ارتكاب دولة الاحتلال الإسرائيلي جريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
والمستشارة ياسمين موسى ابنة حي الزيتون ونجلة المحامي الناصري الراحل نبيل نجم وأصغر نائب برلماني عن دائرة الزيتون عام 1960، هي أحد أعضاء مكتب وزير الخارجية، والمستشارة القانونية بمكتب الوزير، حاصلة على الدكتوراه في القانون الدولي من جامعة كامبريدج بإنجلترا، وكان آخر عملها بالخارج مستشارة بالوفد المصري في جنيف.
وتولت ياسمين موسى العديد من المناصب خارج وداخل مصر، وقبل عام 2019، كانت السكرتيرة الأولى للشؤون الإنسانية والقانونية في بعثة مصر الدائمة إلى الأمم المتحدة في جنيف. ومن 2014 إلى 2016 كانت أستاذة مساعدة في القانون بالجامعة الأميركية في القاهرة، حيث درست القانون الدولي العام.
كل التحية لوزارة الخارجية والوزير القوى النشط السفير سامح شكري الذي يثبت كل يوم أن مدرسة الدبلوماسية المصرية غنية بالمواهب وأن نهر عطائها لا ينضب.
بالطبع يرافق ياسمين موسى في الفريق المصري أمام محكمة العدل الدولية، السفير حاتم كمال الدين السفير المصري لدى هولندا، بالإضافة إلى أعضاء سفارة مصر في لاهاي وهم: سكرتير أول شريف عبد العزيز، وسكرتير أول ماريهام يوسف، وسكرتير ثانٍ محمد سمير سالم، وفقًا لتقرير جلسات الاستماع الصادر عن محكمة العدل الدولية.
"بنت مصر" الدكتورة ياسمين موسي لم تكن بمفردها بل جهد وزارة الخارجية ومن خلفها موقف مصري جعل الشعب المصري يشعر بالفخر والعزة لذا جاءت كلمتها معبرة عن شعب أصيل وموقف دولة تتعامل بشرف في زمن عز فيه الشرف الدولي.
هذا البلد ملئ بالجواهر التي لا يعلم عنها أحد وتؤدى دورها العظيم بعيدًا عن الأضواء لكن مثل هذه المواقف هى التي تجعلنا نكتشف إحدى الجواهر المصرية والتي يمتلئ بها المخزون المصري في كل المجالات والتي تستحق وجودها علي الشاشات وعلي صفحات الجرائد ولمجلات لتكون قدوة ومثل أعلي لبناتنا.