تسلط النسخة الحالية من معرض مسقط الدولي للكتاب الضوء على الدور الكبير الذي تلعبه وزارة الإعلام العمانية في نشر الثقافة والمعرفة وإبراز نهضة السلطنة في كافة المجالات.
ويشهد معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الثامنة والعشرين المقامة حاليا مشاركة العديد من المؤسسات الرسمية العمانية والعربية، إلى جانب عدد كبير من دور النشر المختلفة تمثل 34 دولة حول العالم.
ويسعى المشاركون في تلك التظاهرة الثقافية، التي تستمر حتى الثاني من مارس المقبل، إلى إعلاء مجموعة من الأهداف التي تخدم سياسات كل مشارك، فضلا عن عرض الثقافات والهويات المختلفة.
وتشارك وزارة الإعلام العمانية بجناح مميز في فعاليات النسخة الحالية من معرض مسقط للكتاب بهدف التعريف بعدد من الأدوار والمهام التي تقوم بها الوزارة.
وينقسم جناح وزارة الإعلام العمانية إلى ثلاثة أقسام تتمثل في ركن لوكالة الأنباء العمانية، وثان للمديرية العامة للمطبوعات والمصنفات الفنية، وآخر للمديرية العامة للإعلام الإلكتروني (منصة عين والبوابة الإعلامية).
ويقدم ركن وكالة الأنباء العمانية استعراضا لما تتضمنه الوكالة من توثيق مصور يعكس قصة التنمية والنهضة في سلطنة عمان، وذلك عبر شاشات تفاعلية ولوحات تجسد ما شهدته سلطنة عمان من نقلة نوعية في مختلف المجالات، فضلا عن قسم تفاعلي يحمل عنوان "بين الماضي والحاضر".
وفي ركن المطبوعات، يتم عرض عدد كبير من إصدارات الوزارة بالإضافة إلى تلك التي دعمتها وزارة الإعلام، من ضمنها أحدث إصدارات الوزارة بما فيها كتاب "عمان السنوي"، وكتاب "عمان من السماء" وكتاب "سلطنة وسلطان"، وبعض الإصدارات المتعلقة بالدراما والفنون.
أما ركن "منصة عين"، فيتيح الركن التعرف على الكتب العمانية الصوتية من خلال "المنصة" التي أنتجت ما يقارب 39 كتابا صوتيا، ويستعرض كذلك ما تزخر به المنصة والبوابة الإعلامية من محتوى مرئي وسمعي ومقروء والتعرف عليه، والاستمتاع بتجربة الكتاب الصوتي.
وبمناسبة مرور 30 عاما على إصدارها، احتفت وزارة الإعلام العمانية بمجلة "نزوى" وذلك ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض مسقط الدولي للكتاب في دورته ال 28 لهذا العام.
ويهدف الاحتفاء إلى استعراض مسيرة مجلة "نزوى" على مدار الثلاثين عاما الماضية وتقديم قراءات عن خطابها وحضورها الثقافي والمعرفي، وإبراز دورها في نشر الثقافة العمانية وتمكين المثقف والكاتب العماني ومناقشة دورها وتأثيرها التنويري والحضاري في كتاب العالم ومثقفيه.
وتضمن برنامج الاحتفاء جلسة افتتاحية وندوات وجلسات حوارية تناولت عناوين عدة منها: "تحديث الأصيل وتأصيل الحديث" و"الشعر العماني في مجلة نزوى، الثيمة والسمات، دراسة أسلوبية".
ويمثل الاحتفاء بمرور 30 عاما من إصدار مجلة "نزوى"، الحافل بالعطاء والفكر والمعرفة، رمزا لما قدمته المجلة خلال مسيرتها الثقافية وما يمكن أن تقدمه في مستقبل تطورها وعوالم انفتاحها المعرفي.
ومجلة "نزوى" تصدر عن وزارة الإعلام بسلطنة عمان، وصدر عددها الأول عن دار جريدة عمان في نوفمبر عام 1994م، وتعد نافذة ثقافية عمانية تطل على مختلف الآداب والفنون العربية والعالمية واتسمت بانفتاحها على مختلف المدارس الفكرية والفنية في نسيج يجمع بين التراث والحداثة، وحققت إنجازا ثقافيا وانتشارا واسعا وتأثيرا على المستوى المحلي والعربي.