دعت سلطنة عمان إلى عقد مؤتمر دولي طارئ بشأن فلسطين يشمل جميع الأطراف؛ بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الصراع في المنطقة، تحقيقا للسلام الإقليمي والدولي.
وقال بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية العماني في حديث لصحيفة /الإيكونيميست/ البريطانية نقلته وكالة الأنباء العمانية اليوم: إن المؤتمر الذي تدعو إليه السلطنة يجب أن يشمل الجميع؛ لأن الجميع لهم مصلحة في التوصل إلى الاتفاق، مضيفا: "لقد أرجأ العالم مسألة الدولة الفلسطينية فترة أطول مما ينبغي، كما أن العديد من أولئك الذين يتحدثون لصالح حل الدولتين يعدون هذا هدفا يجب تحقيقه في المستقبل البعيد، كما لو أن الحقائق الأساسية في ذلك المستقبل سوف تتغير بطريقة سحرية، لجعل ما هو مستحيل الآن بطريقة أو بأخرى ممكنا".
وأشار الوزير إلى أن سلطنة عمان، مثل جميع جيرانها، تعاني من عواقب الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة، مؤكدا أن احتمال زيادة التصعيد يهدد المنطقة جميعها؛ لذا فإن وقف إطلاق النار يمثل ضرورة إنسانية واستراتيجية، كما أن خطوة تبني قرار لوقف إطلاق النار وعقد مؤتمر الطوارئ يجب أن تتم بسرعة وبشكل حاسم.
وقال: "في غياب دولة فلسطينية فإن المنطقة بالكامل محكوم عليها بدائرة مستمرة من العنف، وسوف يستمر الفلسطينيون في العيش في ظل التهديد بالفناء".
ولدى سؤاله عن المكان والزمان المناسبين لانعقاد المؤتمر الدولي الطارئ بشأن فلسطين، قال: "حيث يشعر جميع الأطراف بالراحة، قد يكون في سويسرا أو النرويج، على سبيل المثال، وفي أسرع وقت ممكن بهدف التوصل إلى اتفاق على خطة لقبول عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة، ومن الممكن أن يكون هذا بمثابة منصة للمفاوضات العاجلة حول حل الدولتين الشامل وكل ما هو مطلوب لضمانه".
وأشار إلى أن المبادرة التي تدعو إليها سلطنة عمان تماثل مبادرة الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب، عندما دعا إلى مؤتمر مدريد للسلام عام 1991.