السبت 27 ابريل 2024

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

الصحف المصرية

عرب وعالم23-2-2024 | 09:41

دار الهلال

سلط عدد من كبار الصحف المصرية الصادرة، اليوم الجمعة، الضوء على مجموعة من الموضوعات التي تهتم بالشأنين المحلي والعالمي.

ففي عموده "صندوق الأفكار" بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان ‏"سقطة أمريكا الثالثة"، قال الكاتب عبدالمحسن سلامة، إنه لثالث مرة على التوالي منذ بدء الحرب على غزة تسقط الإدارة الأمريكية أمام العالم كله، وكذلك أمام الشعب الأمريكي، وأمام كل الأحرار وذوي الضمائر الحية من كل الأجناس والأعراق والديانات في العالم باستخدامها حق النقض «الفيتو» ضد مشروع القرار الجزائري لوقف الحرب في غزة يوم الثلاثاء الماضي .. مشيرا إلى أن مشروع القرار حصل على تأييد 13 عضوا من بين أعضاء المجلس الـ15، بينما عارضته أمريكا فقط في حين امتنعت بريطانيا عن التصويت.

وأضاف الكاتب، للأسف الشديد لاتزال أمريكا تسبح عكس التيار وحدها، وتقوم بتوفير الحماية والدعم لجرائم الإبادة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وترفض وقف قتل الأطفال والنساء، بل إنها تقوم بتعطيل إدخال المساعدات إلى غزة، بعد أن أوقفت تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» التي تعمل من أجل مساعدة الفلسطينيين.. مشيرا إلى أن هناك فرقا بين الإدارة الأمريكية التي يتحكم فيها «اللوبي الصهيوني» وبين أغلبية الشعب الأمريكي الذي يرفض العدوان وسفك الدماء ولا يمكن أن يقبل بإبادة جماعية لشعب أعزل دون مبرر.

وأعرب الكاتب عن اعتقاده بأن الضغط الدولي الحالي، وما يحدث من محاكمات لإسرائيل في محكمة العدل الدولية، والمطالبات بمحاكمتها في الجنائية الدولية، وتصاعد نغمة الانتقاد لأساليبها النازية ــ سوف ينعكس بالضرورة على الراعي الأمريكي المساند بالحق وبالباطل للعدوان الإسرائيلي.

وقال سلامة: للأسف الشديد نحن الآن في عام الانتخابات الأمريكية وربما يكون هو العام الأسوأ لمتخذ القرار في البيت الأبيض خوفا من «اللوبي اليهودي» المتغلغل في أنفاق السياسة الأمريكية، ودهاليزها عقودا طويلة، لكن هذا لا يمنع من وجود فرصة قوية للصوت العربي، والإفريقي، والمسلم، وأعداد ضخمة من الأصوات العاقلة في الحزبين الديمقراطي والجمهوري للضغط على الإدارة الأمريكية فى هذا التوقيت لوقف ممارساتها الخاطئة المساندة للعدوان الإسرائيلي أو اتخاذ موقف حاسم بمعاقبة بايدن وإدارته في الانتخابات المقبلة، وهذا أغلب الظن.

بينما قال الكاتب فاروق جويدة، في مقاله بصحيفة الأهرام تحت عنوان الخاسرون في حرب غزة، بدأ الحديث عن المكاسب والخسائر وما خلفته الحرب على غزة رغم أن الأحداث مازالت حتى كتابة هذه السطور تتصاعد وقد تصل إلى أبعاد أكثر .. إذا فتحنا ملفات الخسائر فهناك أطراف كثيرة سقطت في ميدان المعركة، كانت أمريكا أول الخاسرين حين دفعت بقواتها ما بين البحر والجو إلى المنطقة العربية دون مراعاة لمصالحها وبترولها وقواعدها العسكرية وأموال العرب في بنوكها.

وأوضح الكاتب أن الخاسرة الأكبر كانت أن الغرور الإسرائيلي أوشك أن يخرجها من اللعبة وأن إسرائيل أمام خسائرها أمام حماس لم تعد تسمع نصائح الشريك الأمريكي في وقف القتال أو إنقاذ الرهائن خاصة وأن مفاوضات باريس بين إسرائيل وحماس لم تحقق لإسرائيل هدفا من أهدافها.

وأشار إلى أنه على جانب آخر فقد تورطت أمريكا في حرب مع اليمن وكما فشلت إسرائيل في حربها على غزة فشلت أمريكا في حربها ضد الحوثيين .. ولم تستطع أمريكا أن تقترب من إيران، وكان هناك اتفاق سرى بين واشنطن وطهران على هذا السيناريو أن يكون اللعب في نطاق حدود مرسومة.. موضحا أن أمريكا كانت من أوائل الخاسرين في حرب غزة وسوف تخرج منها كما خرجت من أفغانستان بفضيحة دولية.

وأكد الكاتب أن إسرائيل خسرت الحرب وهى أكبر خسارة لحقت بإسرائيل منذ إعلان قيامها في قلب العالم العربي لأنها أطول حروبها زمنا، ولأنها لم تحقق شيئا من أهدافها ولأنها أكبر معركة خاضتها المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الإسرائيلي.. وإذا كانت غزة قد ودعت الآلاف من أبنائها فإن الخسائر البشرية التي لحقت بإسرائيل تجاوزت كل حروبها السابقة.. قائلا إن الشيء المؤكد أن إسرائيل خسرت كل شيء فهي لم تستطع القضاء على حماس بعد أربعة أشهر من الحرب، ولم تستطع أن تخرج شعب غزة من وطنه.

في حين قال الكاتب، عبد الرازق توفيق، في عموده / من آن لآخر/ بصحيفة/الجمهورية/، تحت عنوان/ الرؤية الرئاسية والمستقبل الواعد/، ما أنجزته مصر على مدار 10 سنوات يبقى هو السند وطوق النجاة والإنقاذ من تداعيات أزمات اقتصادية عالمية طاحنة.. فالسؤال المهم الذي يجب أن نطرحه على أنفسنا لندرك قيمة ما تحقق من مشروعات عملاقة وإصلاح وبناء وتنمية ورؤية شاملة لبناء مصر الحديثة.. ماذا لو استمرت معاناة وأخطاء العقود الماضية وتأخر الإصلاح؟.. وماذا لو لم تنجز كل هذه المشروعات العملاقة في كافة المجالات والقطاعات وفى جميع ربوع البلاد بعد أن هبت علينا عواصف الأزمات العالمية القاسية والطاحنة والمتلاحقة.

وشدد الكاتب على ضرورة أن نفخر بأنفسنا وما تحقق خلال ١٠ سنوات.. وهناك المزيد من الفرص الثمينة التي تنتظر استثمارات كبرى في المستقبل القريب.. خاصة وأن مصر يتوفر لديها كافة مقومات نجاح الاستثمارات المحلية والأجنبية.. فنحن نتحدث عن دولة عصرية تتمتع بأعلى درجات الأمن والأمان والاستقرار يتوفر فيها كل شيء من طاقة وعمالة ماهرة واستقرار سياسي ودولة تعدادها يصل إلى ١٠٦ ملايين نسمة بالإضافة إلى أنها قلب العالم.. وطريق التجارة إلى الأسواق الأفريقية والآسيوية والأوروبية.

وأوضح أن مصر تحت قيادة الرئيس السيسي تمضى في طريق التقدم بثبات وثقة أساسها الحكمة والرؤية والإرادة الصلبة على تحقيق آمال وتطلعات المصريين.. مشيرا إلى أنه بالأمس جاءت الحقيقة تعانق الواقع وتؤكد أن مصر هي أرض الفرص الثمينة وتجسد حالة الثقة والتفاؤل والأمل في المستقبل الواعد لهذا الوطن.. حيث أعلن مجلس الوزراء موافقته على أكبر صفقة استثمار مباشر من خلال شراكة استثمارية مع كيانات كبرى تتويجاً لجهود الدولة لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر وزيادة موارد الدولة من النقد الأجنبي.. الصفقة الاستثمارية الأكبر مع كيانات كبرى تحقق أهداف الدولة فى التنمية وتؤكد عمق رؤية القيادة السياسية في الإصلاح والبناء.

Dr.Randa
Dr.Radwa