الجمعة 3 مايو 2024

أوكرانيا في موقف دفاعي في بداية السنة الثالثة للعملية الروسية

الجيش الروسي

عرب وعالم24-2-2024 | 11:28

دار الهلال

تدخل أوكرانيا العام الثالث من الحرب اليوم السبت، وهي في موقف ضعيف حيث تجف المساعدات من حلفائها بينما تكتسب الآلة العسكرية الروسية القوة.

وقالت وكالة الانباء الفرنسية فى تقرير بثته بمناسبة دخول الحرب الروسية الأوكرانية عامها الثالث إنه عندما أعلن فلاديمير بوتين أن القوات الروسية دخلت الأراضي الأوكرانية فجر يوم 24 فبراير 2022، اعتقد الرئيس الروسي أن بإمكانهم السيطرة على كييف في غضون أيام قليلة، لكن المقاومة الأوكرانية أجبرتهم على التراجع .

ولكن في عام 2023، شهدت أوكرانيا خيبة أمل كبيرة: فشل هجومها المضاد الكبير في الصيف، لدرجة أن الجيش الروسي، باقتصاد موجه نحو المجهود الحربي، يجد نفسه في موقع قوة، مقارنة بالقوات الأوكرانية.

ويشكو العسكريون من ضعف قواتهم ونقص القذائف ومعدات الدفاع المضادة للطائرات.

والوجود الكبير لزعماء غربيين في أوكرانيا اليوم السبت، وعلى رأسهم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، لإظهار دعمهم، لا يخفي هذا الوضع: يتم عرقلة مرور المساعدات الأمريكية من قبل المنافسين الجمهوريين للرئيس الديمقراطي جو بايدن. لقد تخلف بايدن والأوروبيون عن الركب.

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال استقباله رئيس الحكومة الدنماركية الجمعة في لفيف، أن "المهم هو أن يتم اتخاذ جميع القرارات (المتعلقة بتسليم المساعدات) في الوقت المحدد. أعتقد أن هذه هي الأولوية".

ووعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن "أوكرانيا تقاتل من أجل نفسها، ومن أجل قيمها، ومن أجل أوروبا. والتزامنا بها لن يضعف".

وأعلن قصر الإليزيه على موقع "اكس" أنه "تم سيتم تقديم مساعدات أوروبية لأوكرانيا بنحو 50 مليار يورو على مدى أربع سنوات بدعم من فرنسا في الأول من فبراير. وبرسالة واضحة: لا ينبغي لروسيا تحت قيلادة الرئيس بوتين أن تعتمد على ضجر الأوروبيين".

كما أن التضامن الاقتصادي يتراجع أيضاً، مع إغلاق الحدود من قِبَل المزارعين البولنديين المعارضين للواردات الزراعية الأوكرانية.

روسيا، من جانبها، تفتخر بزيادة هجماتها على الجبهة وتؤكد تحقيق النجاحات، ولا سيما الاستيلاء على بلدة أفدييفكا المحصنة في 17 فبراير.

ويشن الجنود الروس أيضًا هجومًا ويحققون مكاسب في قطاع ثانٍ في الشرق، وهو قطاع مارينكا، الذي تصفه كييف الآن بأنه "نقطة ساخنة".

لكن سكان العاصمة الأوكرانية يقولون إنهم ما زالوا مصممين على تحقيق النصر.

ومن جانبها، لم تكن روسيا أقل حماساً إزاء نجاحاتها العسكرية الأخيرة.

وحيا رئيسها فلاديمير بوتين مرة أخرى يوم الجمعة هؤلاء "الأبطال" الذين يقاتلون أوكرانيا. وقد انضم حوالي 500 ألف رجل في عام 2023 للصفوف الجيش وانضم حوالي 50 ألف آخرين في يناير من هذا العام وحده.

أما بالنسبة للعقوبات التي عزلت روسيا عن العالم الغربي وهزت الاقتصاد الروسي في البداية، فقد استمر الكرملين في السخرية منها والتقليل من قوتها.

ولم تمنع هذه الإجراءات صناعة الدفاع من زيادة إنتاجها، مما أدى إلى إمالة ميزان القوى لصالح الروس في ساحة المعركة.

وينبغي للجولة الجديدة من العقوبات الغربية التي أُعلن عنها في الأيام الأخيرة أن تتطرق لهذه المشكلة، لكن المسئولين الروس تجاهلوها، مثل السفير الروسي لدى كندا أوليج ستيبانوف، الذي وصفها بأنها "عمل رمزي عاجز ولا معنى له".

Dr.Randa
Dr.Radwa