أعلن وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني، اليوم السبت، أن لدى منظمة الأقطار المصدرة للنفط (أوبك) خطة لزيادة إنتاج النفط الخام إلى 16 فى المائة خلال السنوات المقبلة، فيما أكد التزام بلاده بسقوف الإنتاج الخاصة بالمنظمة.
وقال عبد الغني، في كلمة له خلال (مؤتمر حوار بغداد/التواصل الإقليمي) - وفقا لوكالة الأنباء العراقية (واع)، "إن منظمة أوبك لديها خطة لزيادة إنتاج النفط الخام إلى 16 بالمئة في السنوات المقبلة"، موضحا أن إنتاج المنظمة حاليا يبلغ بحدود 100 مليون برميل، وسيصل الإنتاج إلى 116 مليون برميل يوميا حسب حاجة السوق.
وأضاف :"أن وزارة النفط وضعت خطة طموح لزيادة الإنتاج، لكنَّ العراق جزء رئيس من منظمة أوبك، وملتزم بسقوف الإنتاج الخاصة بالمنظمة وحصة العراق بلغت أربعة ملايين و600 ألف برميل يومياً، وحصل تخفيض قبل عامين واصبح الإنتاج أربعة ملايين و400 ألف برميل يومياً، وهناك تخفيضان طوعيان ونفذها العراق ووصل الإنتاج إلى 4 ملايين برميل يوميا، لافتا إلى أن الهدف من ذلك المحافظة على استقرار الأسعار وتحقيق التوازن بين العرض والطلب.
وتابع عبد الغني :"إن معظم الحقول النفطية تدار من قبل شركات عالمية، وهناك خطط طموح لزيادة الإنتاج في حقل الرميلة في محافظة البصرة وهو أكبر الحقول حيث يصل الإنتاج حالياً إلى مليون و300 ألف برميل يوميا وسيصل الإنتاج إلى مليون و800 ألف برميل، فضلاً عن تطوير حقل الزبير وغرب القرنة وغرب القرنة2"، مشيرا الى أن خطط التطوير وزيادة الإنتاج ستكون منسجمة مع المتطلبات العالمية للنفط الخام ومن دون إغراق السوق بفائض النفط.
وبشأن انسحاب بعض الشركات النفطية من العراق، أوضح وزير النفط العراقي أن الشركات الأجنبية لا تزال تعمل بحرية في العراق وهي في توسع ونمو سواء في استثمار النفط أو الغاز، أما الشركات التي انسحبت فهي انسحبت بإرادتها وبدوافع اقتصادية بحتة، وخاصة شركة /إكسون موبيل/، وتم إبلاغ هذه الشركة بعدم الموافقة على الانسحاب إلا أنها أصرت على الانسحاب بسبب إيجاد فرص استثمارية في أفريقيا.
وأشار إلى أن هذه الشركات تهدف إلى تحقيق الأرباح وتبحث عن الفرص الربحية أينما كانت، أما الشركات الأجنبية وخاصة الأوربية فلديها رغبة في الاستثمار في الحقول الغازية في العراق.
ويواصل المشاركون طوال عام 2024، تخفيضات الإنتاج الطوعية التي تزيد عن الحصص بإجمالي 1.66 مليون برميل يوميا، منها 500 ألف من روسيا والمملكة العربية السعودية.
وبالإضافة إلى ذلك، في الربع الأول من العام الحالي، خفّضت موسكو صادرات النفط بمقدار 500 ألف برميل يوميا (300 ألف برميل نفط، و200 ألف من المنتجات البترولية الأخرى)، وخفّضت الرياض الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا. وبحلول نهاية مارس المقبل، وتخفّض دول أخرى إنتاج النفط بمقدار 700 ألف برميل يوميا.