انطلق اليوم الاول لفعاليات «بريكينج وولز » في مسرح استديو ناصبان بجمعية النهضة العلمية والثقافية «جزويت القاهرة » ، وذلك سط أجواء جماهيرية مليئة بالحماس قدم المهرجان يوم مميز وفريد حيث تضمن اليوم عرض 3 عروض راقصة، جعلت الحضور يستمتع بتجارب فنية ممتعة.
والعرض الأول بعنوان « Game, Image, Task » إخراج Ben Gerinberg ، أما ثاني العروض فهو «The «Concentric Project من إخراج Makoto Hirano أما الختام فكان « Wyrd » من إخراج Maciej Beczek.
وبدأ اليوم بعرض Game, Image, Task وهو نتاج ورشة قدمها المخرج Ben Gerinberg من الولايات المتحدة الأمريكية للشباب المصري، ويلبس أبطال العرض ملابس بيضاء متنوعة الأشكال ويقوم كل منهم بحركات متنوعة يبرز بها شخصيته فى العرض وباستخدام التكاتل الحركي يقدمون لونًا من الابداع قائم على حركة معبرة عن المراد وبإضافة كلام وحديث مسموع يتجلى شخصيات العرض بين أنغام الموسيقى في تقديم قصة شيقة لبنت من صعيد مصر، وتقوم الشخصيات من خلال كسر الحاجز الرابع بالتواصل البصري والتحدث مع الجمهور، ويتضح فى باطن العرض أن الملابس البيضاء ما هي إلا غطاء يخفي تحته ملابس شخصيات العرض الحقيقة.
وانطلق العرض الثانى وهو« The Concentric Project» من إخراج المخرج الأمريكي ذو الاصول اليابانية Makoto Hiran ، باستخدام التفاعل مع الجمهور من خلال مسرح الشارع، قدم الفنانون عرض تفاعلي قائم على الحركة الممتزجة بالمشاعر المتنوعة وباستخدام اللغة العربية والإنجليزية يدور حوار بين الشخصيات والجماهير فى إطار فني معبر عن الذات الإنسانية الخاصة بشخصيات العرض وهذا الأساس الذى قام عليه العرض وقد تنوعت الموسيقى بناءً على الحالة التى يعيشها المشهد حيث تم استخدام صوت التصفيق وصوت خبط الارض وهمسات الانسان إضافة أنه كان للأغاني الاجنبية دور فى تألق الموسيقى فى آذان الجماهير، قد تميز هذا العرض بعدم وجود كراسي للجمهور مما يجعل التواصل حي مع الجمهور قائم على التطبيق المماثل لفن مسرح الشارع.
وكان فيلم Wyrd من اخراج المخرج البولندي « Maciej Beczek » هو العرض الختامى لليوم الأول، حيث بدأ العرض بتعليق صوتي باللغة العربية وسط ظلام المسرح الذى تلون بعدها باللون الأزرق وسط صوت تغريد العصافير مع تداخل صوت انسياب الانهار، لعب التكتل التمثيلي دور مميز فى هذا العرض حيث سرعان ما يتفكك هذا التكتل ليظهر لنا أبطال العرض باستعراضات مختلفة ومتنوعة قائمة على التعبير الجسدي في المقام الاأول ثم التواصل النظري مع الجمهور فى المقام الثانى، يقوم جزء من العرض على محاكاة للطبيعة التى تتمثل في أصوات الغابة الشهيرة، العرض يقدم امتزاج الرقص مع الأضواء وسط معايشة لطبيعة الغابة المتمثلة في الموسيقي وحركات الشخصيات وكرة مضيئة تكون هى بطلة شريكة بالعرض مع الشخصيات.
واختتم اليوم الأول إبداعه فى جو مليئ بالسرور الذى اتضح في عيون الجماهير التى تكونت من مجموعة كبيرة من الفنانين ومحبي الفن من داخل مصر وخارجها، حيث أكد أحد الشباب الحاضرين عاطف جورج أن المهرجان تجربة مختلفة معبرًا عن حبه لهذا النوع من المهرجانات التي تقدم فنون راقية قائمة على الإبداع.