الجمعة 3 مايو 2024

المغرب يشرف على تكوين ضباط من الجيش الإيفواري في القفز المظلي

القفز المظلي

عرب وعالم27-2-2024 | 12:04

دار الهلال

أشرفت القوات المسلحة الملكية المغربية، على دورة تكوين حول “القفز المظلي العملياتي المتقدم” لفائدة أفراد من جيش كوت ديفوار. وحسب ما كشفه الحساب الرسمي للقوات المسلحة الملكية على تطبيق “إكس” (تويتر سابقا)، فإن “التدريبات تأتي في إطار علاقات التعاون العسكري والتنسيق وتبادل الخبرات والتكوين بين المملكة المغربية وبين كوت ديفوار”.

وتعد المملكة “وجهة مهمة” للجيوش الإفريقية من أجل كسب الخبرة والتكوين، كما تضع الرباط هاته الركيزة حلقة مهمة في تعاونها العسكري مع عمقها الإفريقي. وكشف عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، في تقرير الميزانيات الفرعية برسم السنة الجارية، عن “استفادة آلاف الضباط الأجانب، المئات منهم من الدول الإفريقية، من خبرات المملكة في التكوين”.

عبد الرحمن مكاوي، خبير أمني، قال إن “الجيش المغربي مع القوات الإيفوارية وبعض القوات الجيوش الإفريقية في غرب القارة يمتلكون علاقات قديمة ومتميزة ومتينة، خاصة في قطاعات البحرية ومحاربة الإرهاب والقرصنة البحرية”.

وأضاف مكاوي، ضمن تصريح لهسبريس، أن “الجيش المغربي يسهم في تكوين الكثير من الضباط، وخاصة من البينين وغانا، في مجال القفز المظلي أو الكوماندوز المظليين، باعتبار أن الرباط لها قوات مظلية مهمة ذات خبرات تكوين جد متقدمة، باعتراف دول وجيوش غربية على غرار القوات الأمريكية والبريطانية والإسبانية والفرنسية”. وأورد الخبير الأمني أن “أغلبية الدول الإفريقية التي لها شراكة أمنية ودفاعية مع القوات المسلحة الملكية تحدد تكوينات في ثلاثة قطاعات أساسية؛ وهي المظليين، وشق محاربة الإرهاب والتهديدات والمخاطر التي تهدد هذه الدول من طرف التنظيمات الإرهابية، إلى جانب مجال محاربة بارونات الجريمة العابرة للحدود والقارات”.

وشدد المتحدث ذاته على أن قطاع المظليين والاستخبارات وكذلك مكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية في إفريقيا أصبح من أولويات دول غرب إفريقيا، إضافة إلى تكوينات في ميادين استعمال التكنولوجيا الحديثة، مشيرا إلى أن “المغرب قد يسهم في المستقبل القريب مع دول أخرى، خاصة النيجر وتشاد وبوركينافاسو والكونغو الديمقراطية، في هذا الشق” وهموم مواجهة الإرهاب التي تحملها دول القارة السمراء، وفق الخبير الأمني، “تدفع الجيوش الإفريقية إلى الاستفادة من الخبرة المغربية”، إذ أردف أن “الإرهاب أصبح عبارة عن جيوش صغيرة لا تتجاوز أعدادها في بعض الأماكن مائة فرد تتحرك وتنشط وتنقسم إلى جماعات صغيرة عديدة مزودة بأسلحة متطورة، حيث أصبحت للجماعات الإرهابية مجموعة من الأسلحة الثقيلة في منطقة الساحل التي تهدد الجميع”.

وخلص مكاوي إلى أن “الجيش الملكي له خبرة متميزة، والمناورات الاستراتيجية، على سبيل المثال الأسد الإفريقي، تركز منذ سنوات طويلة على كيفية مجابهة الإرهاب والجماعات الإرهابية، وخاصة داعش والقاعدة وبوكو حرام ومنظمة التوحيد والإصلاح في غرب إفريقيا وكذلك تنظيم نصرة المسلمين والإسلام في جنوب الجزائر”.

Dr.Randa
Dr.Radwa