الإثنين 6 مايو 2024

متحف اللوفر بأبوظبي يستضيف النسخة الثانية من برنامج «المتحف للجامعات»

جانب من الفعاليات

ثقافة27-2-2024 | 12:56

دعاء برعي

استضاف متحف اللوفر أبوظبي النسخة الثانية من برنامج "المتحف للجامعات"، وهو عبارة عن مبادرة تعليمية تفاعلية تضمّنت مجموعة واسعة من الأنشطة والتفاعلات الرقمية عن موضوع الاستدامة، والتي استمرت ليوم واحد شهدت خلاله انضمام مجموعة من طلبة وخرّيجي الجامعات من جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، للتعرف على دور المتحف في تحقيق الاستدامة من أجل إنشاء إسهاماتهم الفنية الخاصة المستوحاة من مجموعة مقتنيات المتحف وقِيَمه الأساسية. ويتمثل الهدف من تحدي الاستدامة في تشجيع الإبداع والابتكار والالتزام بالممارسات المستدامة بين المشاركين.

 

وتقدمت الجامعات المشارِكة خلال هذا الموسم من برنامج المتحف للجامعات بعروض مشروعات بلغت 28 عرض مشروع، شملت هذه الجامعات كلاً من: جامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة زايد، وجامعة أميتي، وجامعة السوربون أبوظبي. وتناولت عروض المشروعات تحدي الاستدامة، كما سلطت الضوء على دور متحف اللوفر أبوظبي باعتباره متحفاً عالمياً يحتضن التنوع الثقافي ويركز على تعزيز الروابط الثقافية.

 

ضمت هذه الفعالية عُرض 13 مشروعاً في المتحف، حيث تجلّى في هذه المشاريع إبداع الطلبة ومواهبهم المتميزة، إضافةً إلى التزامهم بالممارسات المستدامة. كما جرى تشجيع أصحاب العقول المبدعة من جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة على استكشاف دور المتاحف في تعزيز الاستدامة، مع وضع تصوّر يوضحون من خلاله كيف يمكن للمتاحف أن تساهم في ترك إرث للأجيال القادمة. وخلال فعاليات هذا البرنامج، أُتيحت الفرصة لعدد من الطلبة بلغ 34 طالباً للتعمق في أنواع مختلفة من مجالات المشاركة، بما في ذلك الواقع الافتراضي (VR)، والواقع الممتد (XR)، والتدخلات الرقمية المبنية على الذكاء الاصطناعي، وورش العمل التفاعلية، إضافةً إلى إقامة ورش عمل تفاعلية مع الزوار.

 

وتضمنت الأعمال التي عُرضت خلال فعاليات البرنامج ما يلي: "جذور ممتدة في النسيج: نسيج الأفلاج الثقافي"، لكليثم الجابري، وهو عمل تركيبي يجمع بين الفساتين التقليدية المطرزة مع خرائط لأنظمة الري المعروفة باسم "الأفلاج" التي تشتهر بها كل من البريمي والعين، حيث يوضح تأثير نظام الري في المجتمعات المحلية في المنطقة. كما تخللت فعاليات البرنامج ورشة عمل قائمة على الأداء بعنوان "حركات السوائل" تحت إشراف كل من مريم الحوسني ومي الوهيبي. وقد استُلهمت فكرة هذا العمل من عمل فني معروف باسم "كريسي كيوبيكي"، كما أنه يدمج العملية الفيزيائية للفنان كازو شيراغا ويضعها في سياقها لتمثل الانتشار الكبير لثقافات الإمارات السبع باستخدام رمال من كل إمارة.

 

ومن خلال مشروعها الذي حمل اسم "تجارة"، وجهت شما المنصوري الدعوة إلى الزائرين لتبادل القصص، أو الذكريات، أو الأفكار المعنوية في مقابل الحصول على عُملة مطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد ليكون شيئاً مادياً ملموساً مستلهماً من مجموعة الأعمال.

 

حصل جميع الطلاب الذين جرى اختيارهم للمشاركة في البرنامج على عضوية الشباب؛ وهو ما يتيح لهم فرصة الدخول المجاني إلى المتحف لمدة عام.

 

وقال أوغو بيرتوني ‪  رئيس قسم الشؤون الدولية والتواصل والمشاركة الثقافية في متحف اللوفر أبوظبي: "سعدنا بمشاركة العديد من طلبة الجامعات من مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا البرنامج، حيث تتناغم هذه المبادرة مع مهمة المتحف الأساسية ودوره كمنصة لعرض المفاهيم الجديدة وأعمال أصحاب العقول المبدعة. إن مهمتنا هي إتاحة الفرصة للشباب للتعبير عن آرائهم، وتحقيق مساعيهم الإبداعية، وعرض وجهات نظرهم المتميزة بشأن مجموعة مقتنيات المتحف. ومن خلال التوافق مع موضوع "عام الاستدامة" في الإمارات، يقيم هذا البرنامج حواراً هادفاً بين مهمة المتحف، ومجموعة مقتنياته، ومجتمعه على نطاق واسع، وقد أُتيحت الفرصة لزوار المتحف، من خلال المشاريع الطلابية المتنوعة، للتعرف على مجموعة مقتنيات المتحف بصورة تفاعلية واستكشاف آفاق جديدة خلال جولتهم."

من جهتها قالت سارة نان، رئيسة وحدة التعليم في متحف اللوفر أبوظبي: "يسعدنا في اللوفر أبوظبي أن نستضيف طلبة الجامعات وخريجيها على هامش الموسم الثاني من برنامج "المتحف للجامعات"، وقد تلقينا من خلال هذه المبادرة عروض مشروعات متميزة بلغت 28 عملاً من الطلبة من جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو ما أتاح لهم فرصة متميزة لعرض تفسيراتهم الفنية والتفاعل مع الجمهور داخل قاعات العرض وتحت قبة المتحف".

 

وأضافت: "مع التركيز خلال هذا العام على الاستدامة، فقد وظَّف الطلاب هذه المجموعة الفنية كعنصر محفّز لاستكشاف الطرق المبتكرة التي من شأنها تحقيق التواصل مع تراثهم الحالي وتخيّل مستقبل إيجابي لكوكبنا. ومع تضافر قدرات الذكاء الاصطناعي وإمكانات الواقع الافتراضي، فقد سلط الطلبة الضوء على أصوات النباتات، ونجحوا في تحويل مثل هذه القصص غير الملموسة إلى صورٍ مستحدثة جديدة. كما أثمرتْ فرصة التعاون مع الكوادر المهنية بالمتحف عن تمكين الطلبة وتطوير مفاهيمهم، وإشراكهم مع الزائرين بطرق عدة ذات معنى ومغزى. ويجسد توفير منصة حقيقية للطلبة الجامعيين القيم التي يتبناها متحف اللوفر أبوظبي فيما يتعلق بتوجيه فضول الطلاب وإشباع شغفهم بالمعرفة، وبناء روابط مع مختلف الثقافات، وحماية كوكبنا".

 

 

Dr.Randa
Egypt Air