وكالات:
كشف مصدر دبلوماسي إسرائيلي، اليوم السبت، النقاب عن أن تل أبيب تنتظر تفسيرا من نيوزيلندا لسبب طرحها مشروع قرار مناهض للاستيطان في الأمم المتحدة، قبل إمكانية وجود أي محادثات لإصلاح العلاقات المتضررة بين البلدين.
وقال المصدر الدبلوماسي -في تصريحات خاصة لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية- إن إسرائيل فوجئت بطرح نيوزيلندا مشروع القرار المناهض للاستيطان، وخاصة وأن وزير خارجيتها موراي ماكولي كان متواجدا في إسرائيل قبل أسابيع فقط من طرح المشروع دون أن يلفت انتباه إسرائيل إلى مثل هذه المبادرة.
وقال المسؤول: "التقى وزير خارجية نيوزيلندا لمدة 90 دقيقة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دون أن يلفظ بكلمة. هل بهذه الكيفية يتصرف الأصدقاء؟".
وخفضت إسرائيل مستوى العلاقات الدبلوماسية مع نيوزيلندا والسنغال، ردا على مشاركة هذين البلدين في طرح مشروع قرار ضد المستوطنات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في العام الماضي.
وقرر نتنياهو في وقت سابق عدم إعادة سفيري إسرائيل لدى ويلينجتون ودكار، اللذين تم إستدعاؤهما بعد تمرير قرار رقم 2334 في 23 ديسمبر.
وكانت نيوزلندا والسنغال من بين الدول الأربع التي طرحت مشروع القرار المثير للجدل، والذي اعتبر أن سياسة البناء الإستيطاني الإسرائيلية في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين "لا تتمتع بشرعية قانونية وتشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وعقبة أمام تحقيق الحل القائم على فكرة الدولتين وسلام عادل ودائم وشامل".
ولا ترتبط إسرائيل بعلاقات دبلوماسية مع البلدين الآخرين اللذين شاركا في طرح مشروع القرار، وهما ماليزيا وفنزويلا.
وأثار القرار ردا إسرائيليا غاضبا، ووصفته بـ"المشين" وتعهدت بمعاقبة الدول التي دعمته.
وفي أعقاب تمرير القرار، قام نتيناهو بإستدعاء 12 سفيرا لتوبيخهم، وإلغاء المساعدات الخارجية للسنغال وأنجولا، وقام أيضا بسحب دعوة كانت موجهة لرئيس الوزراء الأوكراني، ورفض لقاء زعماء الصين وبريطانيا. وأصدر أيضا تعليمات لوزرائه بالامتناع عن السفر إلى البلدان التي صوتت لصالح القرار، وأعلن عن "إعادة تقييم جميع اتصالاتنا مع الأمم المتحدة"، وأمر باقتطاع التمويل لعدد من وكالات الأمم المتحدة، وتوعد بالمزيد.