الأحد 28 ابريل 2024

ثروت عكاشة في مواجهة علي الراعي بمقال نادر بمجلة المصور

ثروت عكاشة

كنوزنا27-2-2024 | 15:22

شمس علاء الدين

وضع الدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة الأسبق البنية التحتية للثقافة المصرية في العصر الحديث والذي تحل اليوم ذكرى وفاته، فمنذ توليه منصب أول وزير ثقافة عام 1958، اهتم بالآثار والمتاحف المصرية فهو من أنقذ معابد النوبة من الغرق، وهو صاحب الفضل في انتشار الثقافة في كل محافظات مصر بعد أن أسس بها قصور للثقافة، وعلى الرغم من طبيعته العسكرية وكونه أحد الضباط  الأحرار إلا إنه اهتم بالفنون والعلوم الاجتماعية، كما له ما يزيد عن 40 كتاب وقد تركو بصمتهم بالثقافة المصرية ونالوا اهتمام القراء حتى يومنا هذا.

وتولى الدكتور ثروت عكاشة منصب وزير الثقافة المصرية على حقبتين من فترة 1958 وحتى 1962، ثم عاد إليها عام 1966 ليجد الدكتور على الراعي على رأس المؤسسة وقد تكدرت علاقتهم بسبب بعض خلافات العمل وأخذ كل منهم يرد على ادعاءات الآخر سواء بمقال منشور أو بالمذكرات.

ونشرت مجلة المصور عام 1994 مقال بقلم الدكتور ثروت عكاشة يرد على الدكتور على الراعي "لا أنت قابلت عبد الناصر ولا أنا طلبت منه تعيينك عميدا"، وخلال المقال أشار الدكتور ثروت عكاشة إلى التناقضات بين ما يقولها الدكتور على الراعي وما هو موجود بالواقع.

إلى نص المقال
ذكر الدكتور على الراعي في مذكراته التي نشرتها مجلة "المصور" بالعدد الصادر بتاريخ 15 أبريل ملابسات تركه العمل بوزارة الثقافة أراها غير الحقيقة تماما من بدايتها إلى نهايتها، لذا أبادر بتصحيح هذه الوقائع التزاما بمنهجي الذي أحرص فيه على أن أسوق الحقائق بما لها وما عليها فلا ادع مجالا للشك فيما أوردت 
تركت الوزارة في سبتمبر 1962 وهو على رأس المؤسسة ، ثم عدت إلى وزارة الثقافة في سبتمبر عام 1966 فوجدت الدكتور الراعي رئيسا للمؤسسة، يقول في مقاله إنه قال لي ساعتها : "لقد أوصلت سفينة المسرح إلى الشاطئ الأمن رغم العواصف والأنواء والدسائس والمؤامرات، وإني اشعر بهذا اني قد قمت بواجبي وزيادة في حماية فن المسرح من هجمات البرابرة وأعداء الثقافة،  لقد دفعت ضريبة العمل العام وأوفيت على الغاية .
ومن الواضح أن الدكتور الراعي يقع في تناقض صارخ: أولا كيف يجمع بين انه أوصل سفينة المسرح إلى الشاطئ الأمن رغم العواصف والمؤامرات ، وانه قد دفع ضريبة العمل العام وأوفى على الغاية بينما هو يقدم لي تقريرا عن المؤسسة التي يرأسها يوضح ويؤكد انهيارها التام ويقول فيها ما قاله.
رد الدكتور ثروت عكاشة على الدكتور على الراعي
يقول الدكتور الراعي "إن تجاربه ودراسته وممارساته العملية كان يمكن أن تسمح بوضعه على رأس أكاديمية الفنون، ولكن الدكتور ثروت رأی  آنذاك أنه أقل شأنا من هذا المنصب الرفيع  والقول أنا إنه يبدو أن د . الراعي - طبقا لما جاء في مذكراته - كان طامعا وقتذاك في منصب "وهمي" لم يكن له وجود البنة ، بل لم تكن المنشاة التي تطلع الى التربع على قمتها قد قامت بعد في اكتوبر 1967، لمنصب رئيس ندينه بدلا . اكاديمية الفنون لم ينشا إلا مع نشوء اكاديمية الفنون أى بعد سنتين من هذه الواقعة وذلك في 28 أغسطس عام 1969. وهو المنصب الذي اخترت له عن جدارة رقم 1027 وثقة الأستاذ الدكتور مصطفى سويف.
أما ما يذكره الكاتب من : تلكؤ غريب في تسوية معاشه امتد شهورا كان قصد من الشعر به أن يموت من الجوع طبعا، وأن المؤسسة ام تبدا في صرف معاشه حتى هدد باللجوء الى القضاء" . فهو قول لا يستاهل الالتفات إليه، ماذا القول " غفر الله الدكتور الراعي ظنونه ولعل الدكتور الراعي يمتلك حساسية خاصة تجعله يفسر الأحداث من حوله تفسيرا تأمريا عليه بقصد إيذائه . واية ذلك ما ذكره من اتى القسمة على العمال انتقامية منه ، فتارة كنت "أحاول أن أكسر فيه الإرادة والتصميم ، وهو الذي من مهام وزارته أن يبنى الرجال لا أن يحطمهم، وتارة أخرى اني حاولت تعطيل سفره إلى الخارج تلبية لدعوتين من المجلس البريطاني واليونسكو عام 1970، مسترسلا في تصور أحداث وهمية لا أساس لها.

Dr.Randa
Dr.Radwa