سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على تقديرات القائد العام للقوات المسلحة البريطانية الجنرال توني رادكين التي يؤكد فيها أن أوكرانيا سوف تكون هي الطرف الأضعف في المواجهات مع القوات الروسية خلال الأشهر القادمة من الحرب التي تدور رحاها بين الطرفين منذ ما يزيد على العامين.
وأشار كاتب المقال دان صباغ، محرر الشؤون العسكرية بالجارديان، إلى ما ذكره رادكين خلال مؤتمر في لندن حول الوضع في أوكرانيا أن القوات الأوكرانية لن تتمكن من شن أي هجمات حتي نهاية الصيف القادم على أقل تقدير.
وأوضح القائد البريطاني أن أوكرانيا سوف تظل تعاني من نقص كبير في الذخيرة والعتاد لعدة أشهر حتي تتمكن الدول الغربية من توفير الدعم اللازم لها، إلا أنه في الوقت نفسه لم يتطرق إلى الاقتراح الذي طرحنه فرنسا أول أمس الإثنين بإرسال قوات برية من الدول الغربية للانضمام لصفوف القوات الأوكرانية في ساحة القتال لتعزيز قدرات الجانب الأوكراني في مواجهة القوات الروسية.
ويلفت المقال في نفس الوقت إلى تأكيد رادكين أن أوكرانيا تواجه في الوقت الحالي موقفا عصيبا على خطوط المواجهة في ظل النقص الحاد في الذخيرة والعتاد العسكري بعد تراجع المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا جراء معارضة أعضاء الكونجرس من الحزب الجمهوري استمرار تقديم المساعدات لكييف بينما لم تتمكن الدول الأوروبية من سد تلك الفجوة في المساعدات.
ويلفت المقال في هذا السياق إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن التقى أمس الثلاثاء بقيادات الكونجرس في البيت الأبيض لمناقشة سبل استئناف المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا.
ويشير المقال إلى تأكيد رادكين أن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلنطي (الناتو) تبحث حاليا كيفية تعزيز الدعم الي تقدمه لأوكرانيا وسط توقعات بالإعلان عن مساعدات إضافية خلال القمة المزمع عقدها في يوليو القادم في واشنطن.
وفي الوقت نفسه، أقر رادكين أن القوات الروسية تمكنت في الفترة الماضية من تحقيق مكاسب عسكرية تمثلت في بسط سيطرتها على مدينة أفدييفكا منذ عدة أيام بعد خمسة أشهر من المواجهات مع القوات الأوكرانية، مشيرا إلى أن الصراع يحتدم في الوقت الحالي حول مدينة شاسيف يار في إقليم دونباس وهي المدينة التي تراجعت إليها القوات الأوكرانية العام الماضي بعد انسحابها من مدينة باخموت.
ويشير القائد البريطاني إلى أن تلك الأزمة التي تعاني منها القوات الأوكرانية سوف تستمر على مدار الأشهر القادمة إلى أن تحصل أوكرانيا على الدعم اللازم الذي يمكنها من التصدي للقوات الروسية.