الأحد 5 مايو 2024

بريطانية تحرم نفسها من النوم لـ36 ساعة لتعالج نفسها من الاكتئاب

جيمي جونتون

الهلال لايت 28-2-2024 | 11:42

إيمان علي

أقدمت سيدة بريطانية، إلى طريقة غريبة لعلاج نفسها من الاكتئاب، مستغلة أن المرض النفسي يمكن ربطه باضطراب إيقاع الساعة البيولوجية للجسم، لذا حاولت إعادة ضبط هذه الساعة لتحسين حالتها.

وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، فقد لجأت جيمي جونتون (47 عامًا)، للانضمام إلى تجربة سريرية رائدة تتمثل في البقاء مستيقظة لـ 36 ساعة، بعدما عانت من مرض الاكتئاب لفترة طويلة.

وقبل انضمامها إلى الدراسة، كانت جيمي التي تعيش في لندن مع زوجها كريس، وكانت تعاني من بعض المشكلات النفسية، مما أدى إلى انخفاض أدائها في العمل وإصابتها بالاكتئاب، وهذا ما دفعها لاستشارة أخصائي نفسي وصف لها مضادات للاكتئاب.

وأدت هذه الأدوية إلى آثار جانبية بما في ذلك الدوار والغثيان، وعدم قدرتها على النوم، لذا توقفت عن تناولها بعد حوالي أسبوعين، بعد ذلك انضمت جيمي إلى تجربة سريرية رائدة في المملكة المتحدة، تساعد مرضى الاكتئاب على تحسين مزاجهم عبر حرمانهم من النوم لفترة طويلة.

وخلال التجربة حرم المشاركون البالغ عددهم 82 شخصًا من النوم لمدة 36 ساعة، قبل أن يخضعوا لنظام صارم للنوم لمدة 4 ليالي.

وأظهرت النتائج أن قرابة نصف المشاركين في التجربة بمن فيهم جيمي، شهدوا تحسنًا كبيرًا في حالتهم المزاجية.

وتقول جيمي، إن العلاج ساعدها بشكل لا يصدق على النوم والتعامل مع الضغوط اليومية على نحو أفضل، وأنها باتت تحصل الآن على قرابة 6 ساعات من النوم الجيد كل ليلة.

ويوضح استشاري الطب النفسي، والمشرف على التجربة، البروفيسور ديفيد فيل، أن الاكتئاب يرتبط لدى بعض الأشخاص باضطراب في إيقاع الساعة البيولوجية، لذا فإن هذا العلاج يمكنه إعادة ضبط هذا الإيقاع مرة أخرى ليتم إطلاق الميلاتونين المسؤول عن النوم في الوقت المناسب.

كما أكد البروفيسور فيل، على أن العلاج بالحرمان من النوم يمكنه أيضًا زيادة بعض المواد الكيميائية في الدماغ بما في ذلك الدوبامين، الذي يرتبط بالمتعة وتحسين المزاج، بالإضافة إلى المواد الكيميائية المضادة للالتهابات، وكلاهما يساعد في علاج بعض أنواع الاكتئاب، وفق صحيفة ديلي ميل البريطانية