الأحد 12 مايو 2024

سقوط شهداء ومصابين .. الاحتلال يستهدف أهالي غزة أثناء انتظارهم شاحنات المساعدات

قطاع غزة

تحقيقات29-2-2024 | 12:29

مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في أهالي غزة فجر اليوم، بينما كانوا ينتظرون شاحنات المساعدات الغذائية والإنسانية، والتي راح ضحيتها العشرات وأدت لإصابة المئات، عرفت بمجزرة شارع الرشيد أو دوار النابلسي.

 

مجزرة شارع الرشيد

وفجر اليوم، فتحت قوات الاحتلال ودبابات رشاشاتها في الطريق الساحلي هارون الرشيد، في منطقة الشيخ عجلين غرب مدينة غزة، تجاه  آلاف المواطنين من شمال قطاع غزة وتحديدا من مدينة غزة وجباليا وبيت حانون، بينما كانوا ينتظرون وصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 70 منهم وإصابة المئات.

وتمكن الأهالي من نقل نحو 57 شهيدا وأكثر من 254 مصابا إلى مجمع الشفاء الطبي، وفقا لما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية، إلا أن هذه الأعداد تفوق قدرة المستشفى على التعامل معها، في ظل انعدام الامدادات الطبية، فيما تم نقل 20 شهيدا إلى مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، وما يزيد على 160 مصابا، فيما استقبل مستشفى العودة في جباليا، أكثر من 90 مصابا بينهم حالات حرجة.

ولا يزال عشرات الشهداء والمصابين ما زالوا في المكان المستهدف، حيث تمنع قوات الاحتلال مركبات الإسعاف من الوصول إليهم.

 

إدانة فلسطينية

وأدانت الرئاسة الفلسطينية، المجزرة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، بحق المواطنين الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات عند دوار النابلسي قرب شارع الرشيد بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات من أبناء شعبنا.

وقالت، في بيان لها اليوم، "إن سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا المدنيين الأبرياء الذين يخاطرون من أجل لقمة العيش، يعتبر جزءًا لا يتجزأ من حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومة الاحتلال ضد شعبنا، وتتحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية كاملة، والمحاسبة عليها أمام المحاكم الدولية".

وأكدت، أن هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا منذ بداية العدوان الأخير على شعبنا، والذي خلّف الآلاف من الشهداء والجرحى، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، مشددة على أن الصمت الدولي هو الذي شجع الاحتلال على التمادي في سفك الدم الفلسطيني والقيام بجرائم إبادة غير مسبوقة في التاريخ الحديث.

 

وشددت، الرئاسة على أهمية التدخل الفوري من العالم أجمع لوقف هذا العدوان، وخاصة من الإدارة الأميركية التي توفر الدعم والحماية لهذا الاحتلال، مشيرة إلى أن مواصلة هذه المجازر تؤكد بكل وضوح أن الهدف الحقيقي لها هو ذبح الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه، وهو ما لن نسمح به إطلاقاً.

 

ضحايا العدوان الإسرائيلي

أعلنت وزارة الصحرة الفلسطينية، اليوم الخميس، عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 30,035 شهيدا و70,457 مصابا، موضحة أن الاحتلال ارتكب 9 مجازر راح ضحيتها 81 شهيدا و132 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.

ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، خرج نحو 31 مستشفى عن الخدمة جراء القصف والتدمير والحرمان من الإمدادات الطبية وعدم توافر الوقود والكهرباء من إجمالي 36، كما استهدف العدوان نحو 152 مؤسسة صحية جزئيًا.

ويعاني القطاع من استمرار القصف البري والبحري والجوب في ظل أوضاع إنسانية صعبة، أدت لزيادة حالات الجوع وأوضع تصل إلى حد المجاعة في القطاع المحاصر، وتشير تقديرات برنامج الأغذية العالمية، إلى أن المواطنين يعانون من "مستويات غير مسبوقة من اليأس"، بينما حذّرت الأمم المتحدة من أنّ 2.2 مليون شخص باتوا على شفا المجاعة.

وأوضحت منظمة الأمم المتحدة للزراعة والأغذية "الفاو"، أن جميع مواطني غزة البالغ عددهم نحو 2.2 مليون نسمة ينتمون إلى أحد مستويات الجوع الثلاثة، التي تتراوح ما بين حالة الطوارئ إلى الأزمة إلى الكارثة، وهي أوضاع لم تشهدها "الفاو" من قبل في أي بلد في أنحاء العالم، وما يثير القلق أن المزيد من الناس في غزة ينتقلون إلى مرحلة المجاعة، وما لا يقل عن 25% من سكان القطاع بلغوا أعلى مستويات تصنيف الجوع.

وحذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من أنّ النقص المقلق في الغذاء وتزايد سوء التغذية والأمراض، قد يؤديان إلى انفجار في وفيات الأطفال في غزة، إذ يعاني واحد من كل ستة أطفال دون الثانية من العمر في غزّة من سوء التغذية الحاد، وفق تقديرات لمنظمة اليونيسف التي نشرتها في 19 فبراير الجاري.

Dr.Radwa
Egypt Air