الأحد 5 مايو 2024

تطورات العدوان على غزة.. آلة الحرب الإسرائيلية تواصل ارتكاب المجازر والقسام تكشف عن مصير 3 أسرى الليلة

العدوان على غزة

تحقيقات1-3-2024 | 17:19

محمود غانم

فيما تواصل آلة الحرب الإسرائيلية ارتكاب المجازر بحق سكان قطاع غزة، تشهد الساحة الدولية إجماع دولي على ضرورة إجراء تحقيق في "مجزرة الطحين" التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد المدنيين بينما كانوا يسعون للحصول على المساعدات.

 

 مجزرة الطحين

توالت التنديدات الدولية بمجزرة الطحين، التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد مدنيين ينتظرون المساعدات مما أسفر عن استشهاد ما يزيد عن 100 وإصابة مايزيد عن 800 آخرين.

وقالت الخارجية الفلسطينية، اليوم الجمعة، إن تجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمجزرة دوار النابلسي "مجزرة الطحين"، يثبت أنه الوجه السياسي للفاشي لوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير.

وأضافت:"نتنياهو وأركان حكمه يستمدون الجرأة في الإمعان بذبح الشعب الفلسطيني وتهجيره من تواطؤ الدول الكبرى التي توفر الحماية لإسرائيل".

وطالبت بفرض عقوبات رادعة على دولة الاحتلال، لإجبارها على ضمان حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية.

فيما قالت وزارة الخارجية الصينية إن غزة تشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة، وعلى مجلس الأمن الدولي التحرك لوقف فوري لإطلاق النار.

وأعربت عن صدمتها إزاء استهداف المدنيين أثناء تلقيهم المساعدات الإنسانية في غزة، مؤكدة أنها تدين ذلك بشدة، وتحث جميع الأطراف المعنية خاصة إسرائيل على وقف القتال، وضمان وصول المساعدات الإنسانية.

في الوقت نفسه، طالبت فرنسا بفتح تحقيق في مقتل فلسطينيين خلال توزيع مساعدات في غزة.

كذلك أكدت ألمانيا على ضرورة فتح تحقيق في ملابسات مقتل سكان من غزة كانوا يسعون للحصول على مساعدات إنسانية، ودعت إلى وقف إطلاق النار.

من جهتها، اعتبرت الحكومة البرازيلية مقتل طالبي المساعدات الإنسانية في غزة مذبحة، قائلة إن الإنسانية خذلت المدنيين في غزة، وحان الوقت لوقف فوري لإطلاق النار وتجنب مجازر جديدة.

وأردفت، أن حكومة بنيامين نتنياهو تظهر من خلال أفعالها وتصريحاتها أن العمل العسكري في غزة ليس له حدود أخلاقية أو قانونية.

وفي السياق ذاته، حثت المفوضية الأوروبية، على إجراء تحقيق شفاف في مقتل مدنيين كانوا يسعون إلى الحصول على مساعدات غذائية في قطاع غزة على يد القوات الإسرائيلية، مؤكدة على "ضرورة بذل كل جهد للتحقيق في ما حدث وضمان الشفافية".

 

 مصير الأسرى

من ناحية أخرى، نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو بعنوان "ماذا تعتقدون؟"، مشيرة إلى أنها ستكشف الليلة عن مصير 3 أسرى إسرائيليين كانت أعلنت فقدان الاتصال بالمجموعة المسؤولة عن احتجازهم.

من ناحية أخرى، أعلنت الفصائل الفلسطينية، عن استمرارها في العمل من أجل تحقيق "وحدة وطنية شاملة" تضم كل القوى والفصائل في البلاد.

جاء ذلك عقب انتهاء اجتماعاتها في العاصمة الروسية "موسكو"، حيث اتفقت الفصائل على التصدي للعدوان الإسرائيلي الإجرامي وحرب الإبادة الجماعية على شعبنا في قطاع غزة، والمقاومة والوقف والإجهاض لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني من أرض وطنه فلسطين، خاصة في قطاع غزة، أو في الضفة الغربية والقدس.

بدورها، قالت حركة حماس، إن استشهاد نحو 13 طفلا في محافظتي غزة والشمال بسبب سوء التغذية والجوع هو إعلان إخفاق للمجتمع الدولي والأمم المتحدة، معتبرة ذلك وصمة عار على جبين الإنسانية وسابقة خطيرة في عصرنا الحديث.

وجددت حماس، مطالبتها للأمم المتحدة والمؤسسات الإغاثية الدولية بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ الأطفال والمدنيين في قطاع غزة، خاصة في محافظتي غزة والشمال.

ودعت تلك المؤسسات إلى عدم "الرضوخ لإملاءات الاحتلال الصهيوني المجرم الذي يرتكب إبادة وتطهيرا عرقيا بحق شعبنا الفلسطيني"، على حد وصفها.

 

 المزيد من المجازر

وفي اليوم الـ147 للعدوان الإسرائيلي على غزة، واصل الاحتلال ارتكاب المجازر والمذابح، فباكرا قصفت قوات الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في خان يونس جنوبي القطاع، بالإضافة إلى مجازر بنواحي مختلفة بالقطاع، وصل عددها 16 مجزرة، نتج عنها استشهاد 193، إلى جانب إصابة 920 آخرين.

وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 30.228 شهيد، بالإضافة إلى إصابة 71.377 بجراح مختلفة.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن سكان قطاع غزة يخاطرون بحياتهم من أجل الحصول على الغذاء والماء وغيرهما من الضروريات، في ظل ما وصلت إليها الأوضاع من جوع ويأس وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وتابعت: "النظام في غزة على شفير الانهيار، بل أكثر من ذلك جميع شرايين الحياة في غزة انقطعت بشكل أو بآخر".