كنت قد سجلت مع الموسيقار الراحل حلمي بكر، حكايات الفنانين فكانوا عشرة فنانين هم "شادية، ليلي مراد، فايزة أحمد، محمد عبد الوهاب، وردة، صباح، نجاة الصغيرة، محمد رشدي، محرم فؤاد و ميادة الحناوي"
تنفرد بوابة دار الهلال بنشر هذه الحلقات الآن بعد رحيل الموسيقار الكبير حلمي بكر، فما قاله عن الفنانة الكبيرة الراحلة شادية، كان:
شادية هي الشيء الجميل في صفحة الفن المصري بل والعربي، اللون الذي بدأت به شادية، كانت تعتبربه أول مطربة تخاطب الشباب من خلال مشاكلهم مثل "دبلة الخطوبة" وهي طالبة بالمدرسة في فيلم "التلميذة" على سبيل المثال وفي الجامعة،
فكانت هذه قضايا لم تثار في مجتمعنا إلا عندما جأت شادية، أثارت كل هذا، فهي تعتبر أهم من مثلت جيل الشباب بأكمله بصدق، ثم أرادت أن تدخل عالم التطريب فخرجت بعد ذلك من دائرة نجوميتها كي تصنع لنفسها نجومية أخري ولكن ظلت دائرة نجوميتها الأولي تحمل اسم شادية،
محمود الشريف من الذين صنعوا الحياة الفنية لـ شادية
الحياة الفنية بالنسبة لها كانت عظيمة جداً ومن الذين صنعوا حياتها الفنية كان الموسيقار محمود الشريف، ثم من بعده منير مراد، ثم تبعه مرحلة أخري وهي مرحلة محمد عبد الوهاب، جاء بعد عبد الوهاب بليغ حمدي، لدرجة أن عبد العزيز محمود، قدم لها بعض الألحان الناجحة أيضاً وبدخولها عالم الملحنين استطاعت أن تتلون في الغناء حيث ظهرت نجومية شادية، من خلال هذا التنوع الغنائي وفي هذا التنوع تظهر درجات ذكاء المطرب،
شادية، لم تصادفها أي مشاكل في حياتها الفنية
وبذلك إما أن يصعد من خلالها لأعلى أو يظل كما هو أو أن يهوي لأسفل سافلين، شادية، لم تصادفها أية مشاكل في الغناء أو في حياتها الفنية طيلة حياتها، هذا من الناحية الفنية، أما من الناحية السياسية فهي كانت تحارب سياسياً أيام صلاح نصر، حاولوا أن يجروها ويدخلوها في لعبتهم القذرة وهي اللعبة المعلومة للجميع وهناك سيدة لا داعي لذكر اسمها أعتقد أنها قالت ما فيه الكفاية،
في هذه الأثناء لجأت إلى مصطفي أمين، وبالفعل استطاع مصطفي، أن يحميها ولكن تم الإضرار به بعد ذلك بسبب موقفه هذا معها، منعاً للدخول في أي تفاصيل لا داعي لها خاصة وأن هذه التفاصيل تملكها شادية، وحدها رحمة الله عليها،
حياة شادية العائلية وزيجاتها
فلا داعي للخوض أكثر من ذلك، أما عن حياتها العائلية فأعتقد أن الجميع يعلمها أيضاً ويعلمون أنها في بداية حياتها بعدما عملت مع محمد فوزي، وقدمها في فيلم "العقل في أجازة" وكان من أختار لها هذا الاسم هو المخرج حلمي رفله، ربما يعرف البعض أن بداية الاكتشاف للمخرج أحمد بدرخان، في إعلان للمسابقة التي طلب فيها وجوة جديدة وتقدمت لها وأعجب بها بالفعل،
كانت أولي زيجاتها من الفنان عماد حمدي، ولم تستمر بينهما الحياة الزوجية كثيراً في حين أن معظم الأفلام الناجحة كانت تجمعهم سوياً، استمر زواجهما ثلاث سنوات فقط وكانت الأسباب كثيرة منها بل وأهمها الغيرة الشديدة منه، بعد ذلك جمعتها قصة حب بالفنان فريد الأطرش، ولكن لم يتم الزواج بالطبع بينهما لأسباب لا داعي لذكرها أيضاً،
زواجها الثاني كان من المهندس الإذاعي فتحي عزيز، وهو ابن شقيقة كلاً من "ميمي و زوزو شكيب" ولم يستمر الزواج بينهما كثيراً، ثالث أزواجها كان الفنان صلاح ذوالفقار، واستمرا سبع سنوات رغم أنهما عادا بعد الطلاق ولكن لفترة قصيرة جداً وانفصال بلا عودة.