سلط كتاب مقالات الصحف الصادرة، صباح اليوم السبت، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الشأنين المحلي والدولي.
ففي عموده (هوامش حرة) بصحيفة (الأهرام).. قال الكاتب فاروق جويدة، إن وقف أطلاق النار في غزة لن يكون نهاية الحرب، حيث كانت إسرائيل تتمنى القضاء على حماس وفشلت، وكانت تسعى إلى إطلاق سراح الرهائن ولم تنجح، وكانت تريد تدمير الإنفاق ولم تستطع وبقيت سرا حتى آخر المواجهات.
وأضاف الكاتب- في مقاله بعنوان (ما بعد الحرب)- أن هذا يعني أن إسرائيل قد خسرت كل أوراقها في المعركة، بل إن الأخطر أنها ارتكبت واحدة من أكبر المجازر ودخلت قاموس الإبادة الجماعية بجدارة، وعليها أن تنتظر كلمة التاريخ إذا خذلها الحاضر.
وأشار إلى أنه على الجانب الآخر فإن حماس نجحت في إثارة الرأي العام العالمي، وأعادت قضية فلسطين إلى المحافل الدولية شعبيا ورسميا، وتحولت غزة بصمودها إلى إحدى معجزات العصر في الدفاع عن الأرض بعد أن اهتزت أركان المجتمع الإسرائيلي سياسيا وأمنيا وإنسانيا، وأصبحت صورة إسرائيل أمام العالم نموذجا للوحشية والهمجية.
وتابع: أنه على جانب آخر فإن أمريكا خسرت الكثير في هذه المغامرة التي تورط فيها الرئيس بايدن، وقد تكلفه ثمنا غاليا في الانتخابات المقبلة.
وأكد أن إعلان الهدنة إذا حدث فلن يعنى نهاية الحرب؛ لأن إسرائيل تركت للشعب الفلسطيني تراثا طويلا من الكراهية يكفي لإشعال الحروب مئات السنين.
فيما قال الكاتب هشام عطية- في عموده (قلب مفتوح) بصحيفة (أخبار اليوم)- إن كل الاضطرابات الاقـتصادية ومشقة العيش والضائقة التي شعرنا بها جميعا أكدت بما لايدع مجالا للشك، أن "رأس الحكمة" الحقيقية هي جذب الاستثمار الأجنبي لإنعاش الاقتصاد المصري.
وأضاف الكاتب- في مقاله بعنوان (رأس الحكمة)- أننا لو ظللنا نعدد محاسـن مشـروع "رأس الحكمة" فلن تكفي السطـور، وربما لا أكون مبالغا إذا قلت إن الاقتصاد المصري وللمرة الأولى في تاريخه يشهد دخول 35 مليار دولار كاستثمار مباشر في عام واحد.
وأشار إلى أن هناك مكاسب لا تحصى من وراء مــشــروع "رأس الحـكـمـة" منهـا خفض الدين الخارجي بالتالي تخفيض الأموال المخصصة لخدمة الدين في الموازنة العامة للدولة.
وتابع: إنه لعل أهم فضائل "رأس الحكمة" أنها خلقت حالة من البهجة والثقة في نفوس المصريين؛ لأنها ألجمت الدولار المسعور والذهب المجنون وهوت بهما إلى مكان سحيق نتضرع إلى المولى القدير ألا يغادرها أبدا.
وفي صحيفة (الجمهورية).. قال الكاتب شريف عبدالحميد- بعموده (النجاح الحقيقي)- إن مصر منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة وتعمل على عدم اتساع الحرب، ووقف شامل لإطلاق النار، مع إنفاذ المزيد من المساعدات.
وأضاف الكاتب- في مقاله بعنوان (دور مصر المحوري)- أن مصر دورها تاريخي بشأن القضية الفلسطينية في كافة الظروف وعلى كافة المحافل الدولية، فهناك تقدير كبير من دول العالم للدور المحوري لمصر الذي تضطلع به منذ بدء الأزمة لحلحلتها واحتواء تداعياتها على كافة الأصعدة والعمل على إنهائها.
وأكد أن حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غـزة يوميًا من قتل وإبـادة جماعية ومذابح بالإضافة إلى المجاعة، تتحملها الأطراف الدولية ومسئولياتها القانونية والإنسانية والأخلاقية من كل ذلك فـي إنهاء هذه الأزمة الإنسانية، ووقف الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية.
وأشار إلى أن مصر حذرت من عواقب أية عملية عسكرية برية في مدينة رفح، الملاذ الآمن الأخير لحوالي مليون وأربعمائة فلسطيني نازح، وبالتالي ستكون هناك تداعيات إنسانية كارثية سوف تلحق بالمدنيين الفلسطينيين في غزة إثر هذا الأمر.
وتابع: أن هناك ضرورة للعمل على حل هذه الأزمة من جذورها، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف، وحل الدولتين، والـذي يفضي إلي إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، متصلة الأراضي والقابلة للحياة، على خطوط ما قبل عـام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.