أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور أن مصر بإرثها الغني وتنوعها الطبيعي الفريد تقف على أعتاب فرصة ذهبية لتصبح قبلة عالمية للسياحة الصحية، لافتا إلى أن الفرصة تكمن في استغلال وتطوير الاستراتيجيات التعليمية والبحثية بشكل متكامل لتعزيز الخدمات الصحية والسياحية التي يتم تقديمها.
وقال عاشور - في كلمته خلال المعرض والمؤتمر الدولي للسياحة الصحية بمصر - إن الجامعات والمستشفيات الجامعية تشارك في السياحة العلاجية من خلال تخصصاتها المتنوعة في تفعيل منظومة السياحة الصحية في مصر.
وأضاف أن السياحة العلاجية لم تعد فقط وسيلة لتلقي العلاج بل أصبحت جسرا لتبادل الثقافات والمعرفة وتعزيز الروابط بين الشعوب، ولتحقيق الدور الإيجابي من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتنشيط السياحة الصحية من خلال الجامعات المصرية والمستشفيات الجامعية من الضروري اتخاذ مدخل شامل يتضمن تحديث المناهج الدراسية وتوسيع الشراكة الدولية وزيادة الفرص التدريبية العملية للطالب..مبينا أن هذه الخطوات ستؤهل الخريجين لمواكبة متطلبات السوق المتزايدة ودعم القطاع الحيوي في مصر.
وأوضح أن هذا النهج يهدف إلى دمج المعرفة الطبية مع الضيافة ورعاية المرضى لضمان حصول الزوار الذين يسعون إلى العلاج الطبي في مصر على رعاية شاملة تشمل الاحتياجات الطبية والاجتماعية والثقافية وذلك من خلال تطوير برامج تعليمية متخصصة تركز على إدارة الرعاية الصحية للمرضى الدوليين وأساسيات السياحة الطبية والتسويق للسياحة الصحية.
ولفت عاشور إلى ضرورة إدراج مواد تتعلق بأساسيات الرعاية الصحية للطلاب غير المعنيين بالقطاع الطبي لتعزيز فهمهم لاحتياجات السياحة الصحية، موضحا أن المستشفيات الجامعية في مصر تلعب دورا محوريا في مجال السياحة الصحية، حيث أنها تجمع بين الخبرة العلمية والقدرات العلاجية الفائقة ليس فقط في تقديم الرعاية الطبية بل وفي البحث العلمي والتعليم الطبي أيضا.
وكشف عن أن المستشفيات الجامعية استقبلت خلال العام الماضي أكثر من 10 آلاف مريض أجنبي مما يعكس الإمكانيات الكبيرة لمصر في هذا المجال، وقال إنه في الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي كان أحد محاورها هو التعاون الدولي، وذلك من خلال تعزيز الشراكات مع الجامعات والكليات الدولية وأشهر المستشفيات الدولية التي لديها برامج متقدمة في مجال السياحة الصحية وإدارة الضيافة.
وشدد على أن السياحة الصحية ليست مجرد فرصة لتعزيز الاقتصاد المصري بل هي أيضا فرصة لإظهار التزام مصر بتحسين الرعاية الصحية وتقديم خدمات طبية متميزة للعالم.