أكدت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج السفيرة سها جندي، أن جميع القطاعات بالدولة شهدت تطويراً بفضل الإرادة السياسية القوية للقيادة المصرية التي لم تترك قطاعاً إلا وعملت على تنميته وحققت طفرة في البنية الأساسية بالبلاد، وذلك بالتوازي مع مجابهة التحديات والمشكلات والتعامل مع القضايا المُلحة.
وأضافت وزيرة الهجرة - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت، على هامش مشاركتها في "المؤتمر الدولي للسياحة الصحية"، المنعقد تحت رعاية رئيس الجمهورية - أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أولى كافة قطاعات الدولة أهمية غير مسبوقة ولم يركز على مجال دون الآخر، ما أدى إلى النهوض في وقت واحد بمختلف المجالات وعلى رأسها قطاع الصحة.
وتابعت أن رعاية الرئيس السيسي لـ "المؤتمر الدولي للسياحة الصحية" تحت شعار "صدى الماضي يتجدد اليوم"، يثبت الأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية لتطوير القطاع الصحي الحيوي، وحرصه على تعزيز السياحة الصحية التي تسهم في دفع عجلة الاقتصاد وخدمة أهداف التنمية المستدامة الجارية بالبلاد، وتعظم من مكانة مصر كوجهة مرموقة للعلاج والرعاية الصحية.
وشددت السفيرة سها جندي على أهمية هذا المؤتمر الدولي، الذي تستضيفه العاصمة الإدارية على مدار يومين، إذ يعكس توجه الدولة المصرية إلى تحويل قطاع الرعاية الصحية إلى وجهة رائدة للسياحة الصحية على مستوى منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية بل والعالم، بما يشكل نقلة نوعية لمستقبل السياحة العلاجية في مصر.
وأثنت على حضور كوكبة من الخبراء والأطباء المصريين المقيمين بمختلف دول العالم إلى مصر للمشاركة في المؤتمر، وإصرارهم على الإسهام في تنمية وتطوير قطاع السياحة الصحية وتقديم خبرتهم ودعمهم لوطنهم الأم في هذا المجال، موضحة أنهم سيتحدثون خلال الجلسات العلمية بالمؤتمر عن آخر المستجدات في السياحة العلاجية وأحدث التوجيهات في تلك الصناعة على مستوى العالم.
ونوهت بأهمية استغلال الطاقات المصرية في الخارج عبر الاستفادة من مشاركتهم في فعاليات هذا المؤتمر المهم الذي يعد منصة مثالية لتبادل المعلومات والأفكار والرؤى وعرض الإمكانات الصحية بالقطاع الحكومي والخاص والأهلي، علاوة على تسليط الضوء على التجارب الناجحة بين المشاركين من مختلف دول العالم؛ لتعزيز قطاع السياحة الصحية.
ولفتت إلى أن المؤتمر يمثل كذلك فرصة لتعريف المستثمرين المصريين المهتمين بهذا المجال على استراتيجية الدولة في تنمية القطاع السياحي، وتقديم معلومات متكاملة تمكنهم من الترويج للمقاصد السياحية المتنوعة بالخارج، وتشجيع أبناء مصر حول العالم من مختلف الفئات على زيارة الأماكن السياحية والأثرية بالوطن؛ الأمر الذي يسهم في تنمية روح الانتماء لديهم ويجعلهم يشعرون بالفخر تجاه بلدهم وحضارتها العريقة.
واختتمت وزيرة الهجرة بالتأكيد على أهمية الاستفادة من القوى المصرية الناعمة بالخارج والترويج للسياحة العلاجية والاستشفائية من خلال المتخصصين من أبناء الوطن المقيمين بمختلف بلاد العالم بالقطاع الطبي وقطاع السياحة؛ لجعل مصر قبلة السياحة العلاجية والاستشفائية داخل المجتمعات التي يعيشون فيها.