شهدت الحرب في غزة العديد من التطورات خلال الساعات الماضية على مختلف الأصعدة، حيث نفذت الولايات المتحدة الأمريكية عمليات إنزال جوي للمساعدات بمشاركة أردنية.

بالتوازي مع ذلك، تواصلت المعارك الضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المحاور، حيث تكبد الاحتلال المزيد من الخسائر.

العدوان على غزة

تتواصل المجازر الإسرائيلية بحق سكان قطاع غزة بكل تفصيلها، حيث قصفت قوات الاحتلال رفح وبيت حانون، بالإضافة إلى جباليا وخان يونس، كذلك لم يسلم وسط القطاع ولاجنوبه.

نتج عن ذلك 10 مجازر راح ضحيتها 92 شهيد، إلى جانب إصابة 156 آخرين، وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 30.320 شهيد، بالإضافة إلى إصابة 71.533 منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وفي وقت لاحق، أفادت وزارة الصحة بغزة، باستشهاد 11 مواطن، وإصابة نحو 50 آخرين من بينهم أطفال نتيجة استهداف قوات الاحتلال لخيام النازحين وتجمع للمواطنين بجوار بوابة مستشفى الإماراتي للولادة برفح.

وأشارت الوزارة، إلى ارتفاع حصيلة مجزرة الطحين إلى 118 شهيد و760 مصاب، وذلك بعد انتشال شهيدين من دوار النابلسي ووصولهم إلى مجمع الشفاء الطبي.

من ناحية أخرى، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية أن الجيش الأميركي نفذ اليوم مع القوات الجوية الأردنية عمليات إنزال جوي مشتركة للمساعدات الإنسانية في غزة.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن أمس أن بلاده ستلقي مساعدات من الجو، وذلك بعد يوم من "مجزرة الطحين" التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي شمالي قطاع غزة ضد مدنيين ينتظرون الحصول على مساعدات.

في الوقت نفسه، واصلت مصر أعمال الإسقاط الجوي لأطنان من المواد الغذائية والاحتياجات الإنسانية شمال قطاع غزة.

 التطورات الميدانية

على الصعيد الميداني، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها فجرت عبوة مضادة للأفراد في قوة إسرائيلية راجلة جنوب شرق حي الزيتون بمدينة غزة.

وأضافت القسام، أنها استهدفت دبابتين من نوع ميركافا بقذائف الياسين 105 جنوب شرق الحي، مشيرة إلى استلائها على طائرة استطلاع إسرائيلية من طراز "سكاي لارك" جنوب حي الزيتون.

وأكدت أنها فجرت منزلا جرى تفخيخه مسبقا بقوة إسرائيلية راجلة من 7 جنود وأوقعتها بين قتيل وجريح شمال خان يونس بجنوب قطاع غزة.

فيما نشرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مقطع فيديو يظهر استهداف عناصرها نقطة مراقبة إسرائيلية في "قلبة 22" في جباليا (شمال قطاع غزة) بصاروخ موجه 107.

بدوره، أكد أبو حمزة الناطق باسم السرايا، على استمرار معركة طوفان الأقصى على أساس وحدة الساحات في غزة ولبنان والعراق واليمن.

وأشار أبو حمزة، إلى الإجهاز على قوة إسرائيلية بجميع أفرادها قبل أيام بحي الزيتون، متابعا:"المقاومة ستستمر ما استمر الاحتلال، ولن نوقفها حتى اندحار الاحتلال عن غزة وعن كل فلسطين".

ووجه حديثه إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقول "إن مسألة اليوم التالي في القطاع لا يحددها إلا المجاهدون".