تحل اليوم ذكرى ميلاد أحد أبرز وأشهر أدباء جيل الستينات في مصر، والذي قد تميز بأعماله الأدبية والقصصية المختلفة، والتي لاقت ترحيبا وتفاعلا كبيرا من القراء بعد نشرها في أواخر هذا العصر، وهو إبراهيم أصلان.
ولد إبراهيم أصلان في مثل هذا اليوم الـ3 من مارس عام 1935م، بقرية صغيرة تعرف باسم شبشير الحصة، التابعة لطنطا بمحافظة الغربية، ثم انتقل إلى حي إمبابة الشهير في محافظة الجيزة، فنشأ وتربى هناك، لم يحصل على تعليم منتظم منذ الصغر، فقد تنقل بين العديد من المدارس حتى أستقر في مدرسة لتعليم فنون السجاد لكنه تركها إلى الدراسة بمدرسة صناعية.
التحق إبراهيم أصلان في بداية حياته بهيئة البريد وعمل لفترة كبوسطجي، ثم عمل في أحد المكاتب المخصصة للبريد وهي التجربة التي ألهمته مجموعته القصصية "وردية ليل".
بدأ أصلان مسيرته الأدبية منذ عام 1965م، وفي عام 1987 اختير للعمل كنائب لرئس تحرير سلسلة مختارات فصول واستمر بالعمل بها حتى خرج على المعاش عام 1995م، وعمل أيضا كرئيس تحرير سلسلة آفاق واستمر بها حتى عام 1999م.
صدرت له أول رواية تحت عنوان "بحيره المساء" وتوالت أعمال الأدبية بعد ذلك، إلا أنها كانت شديدة الندرة، حتى كتب روايته الشهيرة "مالك الحزين"، وهي أولى رواياته التي صنفت ضمن أفضل مائة رواية في الأدب العربي وحققت له شهرةً كبيرةً جدا بين الجمهور العادي وليس من النخبة فقط، وتم تحويل هذه الرواية الشهيرة إلى فيلم تحت عنوان "الكيت كات".
حصل "أصلان" على العديد من الجوائزالقيمة والعظيمة منها: جائزة طه حسين من جامعة المنيا، عن روايته المشهورة "مالك الحزين" عام 1989م، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب في عامي 2003 و2004م، وجائزة كفافيس الدولية عام 2005م، وجائزة ساويرس في الرواية عن "حكايات من فضل الله عثمان"عام 2006م، وجائزة النيل للآداب عام 2012م.
وخسر العالم الأديب إبراهيم أصلان في السابع من شهر يناير عام 2012م، عن عمر يناهز 77 عامًا، مخلفًا ورائه العديد من السطور القيمة اتي خطها قلمة على مدار حياته الحافلة بالعطاء.