أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، أن الأزمة في ميانمار تمثل "كابوسا لا ينتهي" من المعاناة والقسوة بعيدا عن الأضواء الدولية، مشيراً إلى تفاقم حالة الطوارئ الإنسانية في ميانمار في الأشهر الأخيرة.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أوضح المفوض السامي أن ثلاث سنوات من الحكم تسببت، ولا تزال، في إلحاق مستويات لا تطاق من المعاناة والقسوة بشعب ميانمار، وسط تصاعد الصراع في جميع أنحاء البلاد، والذي أودى بحياة الآلاف.

وشدد المفوض السامي على أنه من المرجح أن يكون عدد القتلى الفعلي أعلى من ذلك بكثير، مشيرا إلى الاستهتار المخيف بالحياة البشرية، والانتهاكات لحقوق الإنسان الأساسية ولسيادة القانون، والتي لا تزال مستمرة في جميع أنحاء البلاد.

وقال إن النظام الحاكم في ميانمار استخدم مليشيات قومية متطرفة لإثارة النعرات العرقية، حيث وصل العنف في ولاية راخين إلى مستويات غير مسبوقة، وتعرض المدنيون للقصف والتشريد بشكل جماعي.

ودعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية التي تستهدف المدنيين، والإفراج عن السجناء السياسيين والامتثال الكامل للقانون الدولي لحقوق الإنسان، مشددا على الحاجة الملحة للتضامن والدعم الدوليين لإنهاء الأزمة في ميانمار.